حكومتنا جعلت الشعب في آخر محطات أولوياتها.. الرويحل متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 534 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  من سيربح المليون نسمة!

محمد الرويحل

 

في العالم العربي لا توجد حكومة تسعى لكسب شعبها أو إرضائه أو العمل لجعله شعبا مثقفا ومبدعا ومنتجا بل على العكس أغلب الحكومات تعتقد أن شعوبها مجرد عبيد وخدم وعمال ولفو وحشو ومرتزقه وجرذان ومزدوجين ومندسين وشبيحة وعملاء وخونة وغيرها من الصفات التي نسمعها حين يطالب الشعب بحريته وكرامته .

فلم نسمع بحكومة ما في الوطن العربي تسعى لكسب شعبها وبما أننا جزء من الوطن العربي فحكومتنا كبقية الحكومات العربية التي جعلت الشعب في آخر محطات أولوياتها ولأننا شعب عددنا يادوب المليون نسمة ومن السهل جدا في دولة تمتلك المال الوفير أن تكسب المليون نسمة بل وتجعله يتمسك ولكن لأن حكومتنا تعتز بعروبتها ولا تريد أن تشذ عن بقية الحكومات العربية الأخرى ولأن عقليتها تشبه عقليات تلك الحكومات فلا يمكن أن نسمع بأنها فعلا كسبت المليون نسمة..

وعادة من يحاول كسب المليون نسمة هم المعارضة التي تحاول أن تستمد قوتها من الشعب فنجدها تسعى لكسب الأمة لجانبها من خلال شعارات وتصريحات تلامس أوجاع وطموحات الشعب ولكن سرعان ما تكون تلك الشعارات والتصريحات مجرد وسيلة للوصول الى السلطة لتبدأ معاناة الشعب من جديد يبحث عن معارضة جديدة لعل وعسى أن يجد بها ما لم يجده فيمن سبقها ..

لذا أعتقد أن اليوم أصبحت الشعوب تعي جيدا أنها ليست مجرد جائزة يتسابق للفوز بها المتسابقون وأن من يريد أن يفوز بهم عليه أن يقدم لهم برنامجا ودستورا واضحا يجعل السيادة به للأمة التي تستطيع من خلاله أن تسقط أي حكومة تجعل الشعب وتنميته في آخر أولوياتها ..

يعني بالعربي المشرمح من يريد كسب المليون نسمة عليه أن يقدم برنامجا متكاملا تكون السيادة فيه للأمة التي يحق لها أسقاط أي حكومة تتجاهل مطالبه وتنميته ورفاهيته وحريته وكرامته هذا اذا كان فعلا هناك من يريد كسب المليون نسمة أما والحال كما نرى فأقل ما يمكن وصفه بأنه عبث وضحك على الذقون ولا يمكن أن نصل الى فريق يمكنه الفوز بالمليون نسمة بهذه الطريقة ..

 

شرمحه الأغلبية

 

قال المحامي والكاتب محمد الجاسم بتغريدة له «مع كامل تقديري واحترامي لأشخاصها .. لم يعد لدى كتلة الأغلبية ما يستر عورة خلافاتها وتناقضاتها وانقساماتها ..» وهذا ما أكدته بأكثر من مقال منذ مبطي فلا يمكن لكتلة سياسية أجبرت الظروف جل أعضائها للانضمام لها أن تستمر ولأن الكتلة لم تتبن مشرعا وطنيا واضحا منذ نشأتها وكان هم البعض من أعضائها هي قواعدهم والنظام الانتخابي لذا لا يمكن له الاستمرار مع تصاعد المطالب الشعبية بحكومة منتخبة وشعبية يعني بالعربي المشرمح الخلاف الذي ذكره الجاسم كان واضحا منذ إبطال المجلس السابق لكن حاول البعض لملمته والتكتم عليه حتى وصل إلى ما وصل اليه ولو أن الأغلبية طبقوا بيت الشعر الذي يستشهدون به دائما وهو للأمير المغفور له عبيد بن رشيد والقائل : اضرب على الكايد لاصرت بحلان .. وعند الولي وصل الرشا وانقطاعه!! وكشفوا عن كل من يعرقل مسيرتهم لما اضطر الجاسم لقول ذلك ولما وصل الحراك الى ما وصل اليه لذا على من بقى من الاغلبيه أن يعيد ترتيب اوراقه قبل فوات الآوان ..

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك