المنتدى الاقتصادي العالمي: دور محوري للقطاع الخاص في تعزيز النمو الاقتصادي بالمنطقة

الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين يؤكد على الحاجة إلى خلق 300.000 فرصة عمل للخريجين الخليجيين في القطاع الخاص 
أكد خبراء عرب في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية على أهمية الدور الحيوي البارز الذي يلعبه القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية الاجتماعية وتوفير قوة دافعة وزخم كبير ورئيسي للنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.  

وشارك سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في المناقشات ضمن وفد مملكة البحرين للمنتدى، وأكد سعادته على الحاجة الماسة للاستثمارات الضخمة في مجال تعليم وتدريب الشباب من أجل تزويدهم بالمهارات الضرورية والقدرات اللازمة لسوق العمل وتهيئتهم لمواجهة التحديات في المستقبل.  

وأوضح سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أنه من خلال دراسة تجارب عدد من البلدان الصغيرة مثل سنغافورة وسويسرا وايرلندا، يستطيع المرء أن يدرك تماما أن الاستثمارات التي تم بذلها في الشباب قد ساهمت مساهمة مباشرة وفعالة في إيجاد ثروة طائلة في هذه البلدان وتوفير قوة عاملة مؤهلة ومدربة فضلا عن ضمان إنتاجية معززة.  

وأشار سعادته إلى 'أن سنغافورة على سبيل المثال تمتلك موارد طبيعية محدودة غير أنها نجحت في التغلب على النواقص ومضت قدما بخطى ثابتة في تطوير القوة العاملة ذات المهارات العالية في مختلف القطاعات والطبقات المهنية.'  

وأوضح سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة أن القوة العاملة في المنطقة لا تزال تعتمد على القطاع العام في الحصول على الوظيفة بالرغم من أن القطاع الخاص استطاع على مدى السنوات العشر الماضية خلق 55.000 فرصة عمل لموظفين ذوي  مهارات متوسطة وعالية في منطقة الخليج وذلك وفقاً لتقرير ماكنزي. 

ويؤكد التقرير ضرورة مضاعفة هذا الرقم خمسة أضعاف سنويا لتصل عدد الوظائف إلى 300.000 وظيفة تقريبا وذلك من أجل استيعاب الخريجين الخليجيين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو أعلى من ذلك، وينبغي أن تدفع هذه الوظائف ضعفي ما تقدمه وظائف القطاع الخاص في الوقت الحاضر حتى يتم ضمان توفير أجور مناسبة للعاملين.   

وفي أعقاب جلسة المناقشات، أكد سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة قائلا 'ليس بوسعنا التراجع للوراء، فقد حان الوقت للتفكير في أجيال المستقبل، وإن نقطة البداية يجب أن تنطلق من إصلاح التعليم. في الواقع إننا بحاجة إلى الاستثمار في التدريب المهني والفني إذا ما أردنا كمنطقة أن نتفادى حالة العجز والنقص في المهارات في السنوات القادمة.'  

وأضاف قائلا 'دعونا ألا ننسى القطاع الخاص، حيث إنه يلعب دورا حيوياً ومحورياً في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية التعليمية في المستقبل.'  

تجدر الإشارة إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية شريك استراتيجي في المنتدى الاقتصادي العالمي، وقد شارك في المنتدى ضمن وفد برئاسة سعادة وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وضم في عضويته رؤساء تنفيذيين في القطاع الخاص ومسئولين حكوميين. وقد شارك أعضاء وفد مملكة البحرين في مختلف الجلسات والمناقشات التي سلطت الضوء على مختلف المسائل والقضايا المدرجة على جدول الأعمال بما في ذلك عدد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية الهامة.