استنزاف الطاقة هدر لاقتصادنا الوطني بقلم محمد بن علي بن عبدالله المسلم

الاقتصاد الآن

587 مشاهدات 0



طالعتنا في الفترات الأخيرة تحذيرات من خبراء بالطاقة من أن استمرار استهلاكنا للوقود بهذا الشكل سيعجل بنضوب ثروة الوطن (الرئيسية) وثروة الأجيال القادمة بمدة أقل بكثير من التوقعات السابقة. فما هي حقيقة الأمر؟ وهل نحن فعلاً من أعلى دول العالم استهلاكاً للوقود وبكافة أنواعه وبأسعار متدنية مقارنة في أسعار الوقود في العالم وهل جميع استخداماتنا تتم بطريقة اقتصادية لها آثار تنموية إيجابية؟ وهل يوجد سياسات للترشيد في استهلاك الوقود بكافة أنواعه السائل والغاز.

أيضاً هل نحن نضحي بثروة الأجيال القادمة بإنتاجنا (المفرط) لتلبية احتياجات السوق الدولية (منتج مرجح)؟

باختصار يتمثل الهدر برأيي بالآتي:-

1. التصدير بأكثر من حاجة التنمية (من الإيرادات) بالمملكة لتلبية حاجة الدول الأخرى (الصناعية) مما يجعل إيراداتنا في تذبذب حسب العرض والطلب ودور المملكة كمنتج مرجح ليحافظ على أسعار معقولة للدول الصناعية، رغم أن الأسعار الحالية في أقصى حالاتها لا تمثل القيمة الحقيقية مقارنة بأسعار مواد أخرى غير أساسية.

2. التوسع في تصنيع البتروكيماويات الأساسية للتصدير وليس للتصنيع المحلي (الصناعات المشتقة) أحد أنواع الهدر للطاقة. فالسلع البتروكيماوية في معظمها (كاليوريا) هي تصدير لسلعة أساسية لا تختلف كثيراً عن تصدير الغاز. ولو أنها استخدمت في الصناعات المشتقة فإن قيمتها المضافة ستتضاعف.

3. استنزاف الوقود في النقل بأنواعه بأسعار زهيدة وعدم وجود وسائل نقل أخرى، إضافة إلى استنزافه للوقود فهو عامل رئيسي في تلوث البيئة. فحسب تصريح سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن (الكهرباء بالصيف تستهلك 80% من الكهرباء) والأمر يحتاج إلى سياسة ترشيد للكهرباء والإسراع في استخدام البدائل كالطاقة المتجددة وتحميل المسرفين في الاستهلاك مثل المنازل الكبيرة والقصور والمباني الحكومية تكاليف الإسراف خاصة من يحولون بيوتهم في الصيف إلى جو شتوي.

4. من أكبر القطاعات التي تستنزف الوقود الكهرباء والتحلية لعدم الترشيد وعدم استخدام بدائل الطاقة مثل الطاقة الشمسية.

خير الكلام ما قل ودل

- قال الله جل جلاله في محكم كتابه {يابَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأعراف:31).

- شوارعنا تختنق من كثرة السيارات وجونا تلوث بعوادمها واستيراد السيارات بنمو متسارع حيث وصل العام الماضي إلى 750 ألف سيارة لذا نحن بحاجة إلى سرعة توفير البدائل (الصحية).

- جمعية الأمير ماجد (رحمه الله) تختلف عن غيرها من الجمعيات الخيرية المنتشرة بطول البلاد وعرضها حيث تهتم بشكل رئيسي بالتنمية المستدامة وهذا ما يحتاجه مجتمعنا، فيا ليت جمعياتنا الخيرية المتعددة بل والضمان الاجتماعي تستفيد من تجربتها.

- معذرة للقراء في الاختصار وذلك حسب تعليمات التحرير.

 

الآن:االجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك