أنور الرشيد محذراًَ من الأسوأ:
زاوية الكتاباستعدوا للتغيير القادم وشاهدوا الفصل الجديد من المفاجآت بالمنطقة
كتب مارس 24, 2013, 11:05 ص 3714 مشاهدات 0
ليس أمامي من خيارات لكي أدحرجها لكم هذا الصباح إلا أن أحذركم من الأسوء القادم لكم الذي سيعصف بكم و يلقيكم على قارعة طريق الندامة ، قد يعتبرني البعض متشائم ولكني أقول لكم ذلك مخلصا ومحبا لهذه الأرض التي آوتني و أطعمتني و ربتني و دفن بها أجدادي ، أنا لا أبالغ عندما أرسم لكم هذه الصورة السوداوية لا بل القاتمة بالسواد بدون أن يكون لدي شواهد كثير و معطيات بلاشك ستؤدي للكارثة المتجهين إليها ، لهذا نحن الآن سائرون في سكة الندامة الأبدية التي ستعيشها أجيالنا القادمة و ستلعننا لأننا لم نحافظ على تلك النعمة التي عشنا ولازلنا نعيش بكنفها لأننا نرى بأم أعيننا كل ما يؤكد على النتيجة الحتمية التي سنصل لها طالما هذه هي سياسة حكومتنا غير الرشيدة ، فمنطقتنا مكتوب عليها تاريخيا بحكم موقعها الاستراتيجي أن تمر بحرب كل عقد من حرب 48 إلى حرب 65 إلى حرب 67 إلى حرب 73 و أن كانت حرب لتحريك المواقف ومحسوبة النتائج و التوقيت إلى حرب الخليج الأولي عام 79 و حرب الخليج الثانية عام 90 إلى حرب تحرير العراق 2003 ، ناهيكم عن الحروب الصغيرة هنا وهناك التي تشن داخل دول المنطقة وهي كثيرة بالمناسبة يصعب حصرها من كثرها ، ما يهمني الآن هي نتائج زيارة أوباما للمنطقة رغم أن حروب أمريكا دائما تكون بعهد الجمهوريين وليس الديمقراطيين النواعم و بما أن أمريكا دولة مؤسسات فمن المؤكد بأن هذه الزيارة ليست سياحية وليست نزهة يقوم بها هو وحاشيته و قد حدث بهذه الزيارة عدة أمور حاسمة يجب أن لا تكون خافية على أحد ففي زيارة أوباما ضرب عدة عصافير بطلقة واحدة صالح الإسرائيليين مع الأتراك رغم تعهد نتن ياهوا بعدم الاعتذار ومع ذلك اعتذر بشكل مفاجئ و فوقه تعويض أيضا وليس اعتذار ناشف وقد أعلن أوردغان على أثر ذلك بأنه سيقوم بزيارة غزة التي رحبت بأوباما بصاروخين ليقولوا له نحن هنا يا أوباما لا تنسانا و سيقوم أوردغان بزيارة رام الله وغزة.
و بعد هذا الاعتذار من نتن ياهو لأردوغان التي تحتضن أراضية صواريخ باتريوت نصبت خلال الأشهر القلية الماضية بحجة مواجهة الصواريخ السورية التي تمتد من لواء الأسكندرون حتى أخر نقطة بالغرب التركي، من ثم غادر أوباما لرام الله لينقذ خزينة السلطة من الدمار بنصف مليار و تحدث عن حل الدولتين و من ثم غادر للأردن ليقدم مائتين مليون للاجئين السورين و يأمر الملك عبد الله بعد ذلك بعدم إغلاق الحدود أمام اللاجئين ، ليغادر أوباما بحفظ الله و رعايته أرض الوطن العربي الكبير ، طبعا الجانب الافتراضي لهذه المعادلة الشرق أوسطية يدفع فاتورتها المواطنين العرب و هذه حقيقة تاريخية ، ولم يذكر لنا تاريخنا البائس الممتد منذ حرب 48 إلى يومنا هذا دفع ثمن هذه الحروب رئيس أو زعيم ، و إنما الذي يدفع الثمن المواطنين المساكين حتى الدول المحيطة ندفع ثمن الهجوم عليها ، و بما أننا على عتبة حرب قادمة وفق المنطق التاريخي الذي وعدنا بحرب كل عقد عربي فأننا على أبواب جهنم الحقيقية إلا أذ كانت هناك خطط مباغتة تمنع انطلاق الصواريخ الإيرانية باتجاه دولنا لتدمر آبار النفط كما صرح أكثر من مسئول إيراني لأن صواريخها قد تستطيع الوصول لإسرائيل و لكن تجربة القبة الحديدية يقدرها الخبراء بالنجاح ولا بأس من تعميمها على كل الأراضي التي تحت سيطرت الإسرائيليين وقد تمتد لحقول النفط ولقصورهم و ليس لكم بكل تأكيد فأنتم لا قيمة لكم مجرد عرب جهلة نستخدمكم كأكباش نحاج بكم العالم ونتاجر بقضيتكم إنسانيا لنظهر بأننا بالفعل حماة الحرية و حقوق الإنسان ، أذن لن يتبقى لإيران سوانا لكي يقولوا للغرب سندمر الاقتصاد العالمي مثل ما دمرتمونا أي نظرية علي و على أعدائي و أن كنت أشك بشكل قوي بأن يصل الإيرانيين لهذه النقطة خصوصا عندما يكون الأمر يتعلق بعرب الذين ينظرون لهم و لقضيتهم الفلسطينية من منظور المتاجرة و المساومة، ناهيكم عن الربيع الذي أصبح يقض مضاجع من تبقى من أنظمة لم تعد قادرة على تسويق نفسها لدى شعوبها و تكرارها الحجة الممجوجة بأن لديهم أجندة خارجية أو مثيري فتنة أو يخططون للانقلاب على الحكم و خلايا تجسس ولا أعرف ما هي الأمور التي يتجسسون علينا فيها فكل شيء مكشوف للشرق و الغرب و وصل بهم الأمر أن يصدر بعضهم قوانين تحاكم شعوبهم على نواياهم فتخيلوا حجم الفزع الذي يعتمر قلوبهم ، لذلك و وفق هذه المعطيات نجد هؤلاء هم الرعاة الرسميون للفساد الذي بلغ مستوى لم يعد به أحد يستطيع أن يدافع عن نظام نخره الفساد حتى قمة رأسه إلا الرابح في سوقه ، فكل هذه العوامل تؤكد بأن الحرب قادمة ليس بالضرورة على إيران وقد تكون بسوريا التي ستتطاير منها شرارات لا اعلم إلى أي اتجاه ستحط رحالها المهم أن هناك حرب قادمة و التغير سيكون تغير جوهري وتاريخي و كبير قد تتغير به خرائط كما يشير لذلك بعض المراقبين و قد تكونون أنتم ضحية لهذه الحرب القادمة ، لذلك استعدوا للأسوء القادم وراقبوا البورصة جيدا و أسعار العقار فعندما تشاهدون الارتفاعات المتتالية و الخيالية أدركوا بأن الفصل الأخير بتاريخكم قد بدأ.
أنور الرشيد
تعليقات