كيف تسرق بنكا؟ بقلم عبد الله باجبير

الاقتصاد الآن

735 مشاهدات 0



أدى التطور التقني الذي شهدته الصناعة المصرفية في العالم إلى ظهور منتجات وأدوات مصرفية مبتكرة ومتنوعة قدمت تيسيرات كبيرة لعمليات الاحتيال المصرفي المالي والسرقات الإلكترونية، ومن ثم قام العديد من البنوك والمصارف بوضع سلسلة من المحاذير أمام عملائها للتقيد بها عند استخدامهم هذه المنتجات والأدوات المصرفية التي تعتمد اعتمادا كبيرا على وعي العميل بسريتها.

ذلك أن أغلبية عمليات الاحتيال المصرفي والمالي التي تم رصدها خلال الفترة السابقة، ترتبط بعصابات خارجية يوجد معظمها في دول أوروبا الشرقية وإفريقيا، وتعتمد في معظم عملياتها على الرسائل الإلكترونية لإتمام عملياتها الاحتيالية، سواء بواسطة الرسائل الإلكترونية المشبوهة أو من خلال اصطياد البيانات المصرفية الخاصة لعملاء البنوك من خلال المواقع الإلكترونية المزيفة والمشابهة للمواقع الأصلية للبنوك، إلى جانب ما اشتهرت به العصابات الإفريقية من عمليات مشبوهة لتحويل الأموال وتزييف العملات والعروض الوهمية.

ولعل من أبرز العوامل التي أسهمت في تزايد معدلات انتشار عمليات الاحتيال المصرفي والمالي، أن هناك العديد من الممارسات الخاطئة التي يمارسها بعض العملاء في تنفيذ المعاملات المصرفية التي تجعلهم عرضة لمحاولات الاختراق والاحتيال، وتستند أساسا إلى إهمال العميل بياناته السرية المصرفية، وعدم توخي الحيطة والحذر من استخدام البطاقات الائتمانية وبطاقات الصرف الآلي، إلى جانب التجاوب مع الرسائل والمواقع الإلكترونية المشبوهة والمزيفة وغير ذلك من الوسائل التي تستند استنادا كاملا إلى الخداع وقلة الوعي والثقة غير المبررة بالطرف الآخر. لذلك على البنوك السعودية مضاعفة الجهود في سبيل التصدي لعمليات الاحتيال المالي والمصرفي التي قد يتعرض لها عملاء البنوك وألا تتوقف يوما عن مواصلة توعية عملائها بكل الوسائل المتاحة لكي تكفل لهم الوقاية من أي محاولات للتحايل والنصب.. ومن المعروف اليوم أن أكثر الوسائل الاحتيالية شيوعا وفقا للدراسات وعمليات الرصد، تشير إلى أن الكثير من رسائل الاحتيال تقع ضمن ما يعرف بظاهرة 'الاحتيال الإلكتروني' التي يعتمد المحتالون فيها على استخدام العميل الخاطئ وغير الحذر للقنوات الإلكترونية للإيقاع بضحاياهم، كاستخدام جهاز صراف آلي غير ملائم، أو الكشف عن الأرقام السرية والبيانات الخاصة بالبطاقات الائتمانية وبطاقات السحب الآلي.

الآن:الاقتصادية

تعليقات

اكتب تعليقك