الطالب الكويتي بين الهجرةِ والبقاء
زاوية الكتابكتب مارس 23, 2013, 1:34 م 2320 مشاهدات 0
كلمة لمن يهمه الأمر ...
لايخفى على أحد من أبناء الكويت أن التعليم حقُ مكفول من قبل الدستور الكويتي نصت عليه المادة الثالثة عشرة ، و التشجيع على البحث العلمي في تاليتها الرابعة عشرة ، وبين الدستور و الواقع تحديات عديدة يجب النظر إليها .
في سبتمبر من العام الماضي ذهبت إلى إحدى كليات جامعة الكويت بغرض طرح فرضيتي العلمية المتعلقة بأحد أفرع العلم الحديث على عضو من أعضاء هيئة التدريس بالكلية ، وقال لي بالحرف الواحد : ' أنت طالب مازلت بالمرحلة الثانوية ، وطلاب الجامعة لايدخلون المختبرات إلا إذا كانوا من أصحاب الدراسات العليا ، فإذا كان هذا حال أبناء الجامعة ، فكيف بك أنت ؟ ' أهكذا يعامل أبناء الكويت الذين يرغبون في تنمية مواهبهم العلمية ؟
و مما يؤسف له أن نفس الحادثة تقريباً قد وقعت لي بعد سبعة أشهر من الموقف الأول عندما ألتقيت بأحد علماء مصر المعروفين والمتخصص في المجال العلمي الذي كنت أنتوي أن أعمل فيه قال لي : ' تدري أنه في وطني ، نتنافس نحن أعضاء هيئة التدريس ليس على الأبحاث التي نقدمها خلال السنة ، وإنما على عدد طلبة المرحلة الثانوية الذين يناظرونك السن و نأخذ بأيديهم حتى يحقووا ما يصبون إليه ، وإتاحة الفرصة الكاملة لهم حتى يحققوا أبحاثهم العلمية الخاصة التي يبغونها ' .
فيا كل مسؤول عن أبناء الكويت إن هذا التوجه الممل إلى العمل بالروتين في داخل كلياتنا الذي يعبر عن التأخر الزمني يجعل أبناء هذا الوطن يفرون منه حيث الجامعات مفتوحة في العالم الآخر ، ولاتزال الآمال معقودةُ في أبناء الكويت العظماء الذين يعلمون حق العلم أن البحث هو أول طريق التقدم في أن يذللوا لنا كل عقبة تقف في طريقنا للنهوض بالبحث العلمي في وطننا .
سلمان فهد العتيبي
رئيس مجلس طلاب ثانوية صباح السالم .بنين
تعليقات