ينبغي توفير 90 مليون فرصة عمل خلال العقدين القادمين في الشرق الأوسط

دعا شركات المنطقة إلى توسيع أعمالها نحو العالمية

 أكد محمد عبد العزيز الشايع، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة الشايع، الذي يشارك في رئاسة اجتماع 'المنتدى الاقتصادي العالمي' المنعقد في شرم الشيخ، على أهمية دور القطاع الخاص في صياغة مستقبل الشرق الأوسط، داعياً شركات المنطقة إلى الانطلاق بطموحها نحو العالمية وعدم حصر نشاطاتها في نطاق جغرافي واحد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي وفي الكلمة التي ألقاها خلال جلسة سابقة بعنوان 'كيف نصنع شركة شرق أوسطية عالمية'، ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي. 
وأوضح الشايع خلال المؤتمر الصحفي قائلاً: 'تمثل أكبر التحديات المستقبلية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، في توفير 90 مليون فرصة عمل خلال العشرين سنة القادمة'. ودعا إلى المشاركة في تحمل المسؤولية بجدية حيث قال: 'لقد حان الوقت كي يتحول التركيز من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص، إذ بات من الضروري أن يحدد الطرفان برنامجهما والعمل يداً بيد'. وأضاف: 'يجب أن يكون موضوع التوظيف في مقدمة الأولويات وأن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه'.  
 ومن جانب آخر أوضح الشايع خلال مشاركته بندوة تحت عنوان 'كيف نجعل شركات الشرق الأوسط لتكون عالمية' بأنه يجب أن يتوفر لدى الشركة الاستعداد الكافي لما هي مقدمة عليه فعلاً، وكذلك القدرة على دخول الأسواق بسرعة مدروسة، ناهيك عن سرعة اتخاذ القرارات. فالطموح يستوجب التحلي بالجرأة والتطلع الدائم لاغتنام فرص جديدة. وهذه بالتحديد سمة يجب إحياؤها في منطقة الشرق الأوسط، نظراً لأهمية دورها في إيجاد فرص عمل جديدة في المنطقة. ومما لا شك فيه أن امتلاك الشركة للمواهب المؤهلة مسألة في غاية الأهمية، ولذلك على أنظمتنا التعليمية أن تنهض لإعداد وتأهيل الكوادر لدخول سوق العمل باقتدار، وتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقها بكفاءة عالية. وكذلك، فإن التوسع الجغرافي للشركة يتطلب مستوى عالياً من الالتزام، وهذا أمر لا يمكن تحقيقه ما لم يتوفر لديها ولدى فريق العمل الحماس اللازم والقناعة الكافية بما تعتزم القيام به'. 
وقد شارك في النقاش طارق سلطان العيسى، من شركة 'أجيليتي'، ونجيب ساويرس، من شركة 'أوراسكوم'، وعارف نقفي، من شركة 'أبراج'.