ناصر الحسيني لوزير الداخلية: إلى متى السكوت عن مكاتب الخدم؟

زاوية الكتاب

كتب 1768 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  مرة أخرى.. إلى وزير الداخلية

ناصر الحسيني

 

سبق وان ذكرت لك بأن بعض مكاتب الخدم تجاوزت كل القوانين، واخذت تمارس خداع المواطنين، وعلى (عينك يا تاجر) ومع الاسف لم نر منك ومن وزارتك أي تحرك ، واليوم نكررها لك مرة اخرى لعل وعسى ان تتحرك وتنقذ اهل الكويت، وتنقذ الضعفاء من الخدم والخادمات. 

الاخ الوزير ... ادارة العمالة المنزلية (لاتهش ولا تنش) ولا يوجد للتفتيش على كل مكاتب الخدم في كل محافظات الكويت وعددها يتجاوز الــ  500 مكتب الا ثلاثة عسكريين فقط ، ما جعل هذه الكاتب تسرح وتمرح وتتاجر بالبشر علانية .

الاخ الوزير ... لو اتينا الداخلية من اتجاه المخافر ، نجدها تعاني نقصا بالشرطة، واذا اتينا من ناحية المرور فالنقص واضح ، وغيرها ... وغيرها .. حتى وصل الامر ان  وزارتك انها لم تستطع مراقبة وافدين يديرون مكاتب خدم . 

يا وزير الداخلية ... مرة اخرى ... خذ عندك مهازل بعض مكاتب الخدم .. فالقانون يمنع مكاتب الخدم اعطاء المواطنين خدم مرتجع، وهذه المكاتب تبيع خدم مرتجع، ولهم بالكويت سنتين واكثر بقيمة 500 دينار، ولا تعطي المواطن اي وصل أو اي مستند، بل يقولون للمواطن «لا نكفلها يوم واحد» واذا هربت الخادمة منك «مالك ولا فلس عندنا»، وبعد شهر تهرب، ويراجع المكتب، ثم يقول له المكتب، «مالك شي عندنا .. بس نبي انساعدك .. شرايك نبيعها لك 250 دينارا» ويوافق المواطن من باب «راعي النصيفة سالم» ولان ما عنده مستند من المكتب، ويبيعونها على شخص اخر بــ500 دينار، «وماشين الجماعة على هالنظام»، والمصيبة ان هذا التحايل على القانون من مجموعة وافدين، اي وافد، ووصل به الامر الى ضرب القوانين «بالطوفة» فماذا بقي يا وزير الداخلية؟

الامر الاخر يا وزير الداخلية .. هذه المكاتب تتاجر بالبشر «وعلى عينك يا تاجر» .. حيث تجد بعض المكاتب عنده عشرة اسيويات تحت الطلب، واذا جاء مواطن يريد خادمه، قالوا له عندنا مؤقته ويوميتها 6 دنانير، وتدفعها للمكتب نقدي، اي اذا تريدها شهر، ادفع مقدم 180 دينارا، والمكتب يعطي الخادمة 60 دينارا، و120 دينارا للمكتب ، فهل يوجد اكثر من ذلك متاجرة في الخدم

فالخادمه (المسكينه) تتغرب وتترك  اولادها ، فلذت كبدها، من اجل أن توفر لهم لقمة العيش ، وتقوم بالعمل في منزل وتتعرض للاهانة بعض الاحيان وتتحمل ، وفي النهاية  بعض المكاتب  تناصفها بالراتب ، فهل يوجد ظلم اكثر واكبر من هذا الظلم ، وهل تقبل ان يحدث هذا في عهدك يا وزير الداخلية ؟! 

الاخ الوزير ... مكاتب الخدم (لعبت) بالمواطنين .. وفي الخدم .. وتسرح وتمرح دون حسيب او رقيب .. فإلى متى هذا السكوت ؟ وهل سكوت بعض المسؤولين في وزارتك ناتج عن اهمال ؟ ام لهم مصالح ؟

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك