'سيئة'.. غنيم الزعبي واصفاً الكثافة الطلابية لمدارس الفروانية

الأنباء

في الصميم  /  كثافة الفصول.. والمشاكل التعليمية

م. غنيم الزعبي

 قامت السيدة الفاضلة الأستاذة بدرية الخالدي بزيارة لمدرسة الوسطي المتوسطة بنات في منطقة صباح الناصر وذلك لمواساة الطالبات وأعضاء الهيئة التدريسية بسبب وفاة الطفلة نورة رحمها الله وأدخلها فسيح جناته، وبعد تلك الزيارة أدلت الأستاذة الفاضلة بتصريح للصحافيين المتواجدين بأنه لم تستطع المنطقة التعليمية استكمال التحقيقات مع زملاء المرحومة وذلك لغياب (20) من (31) هو عدد طالبات الفصل الذي توفيت فيه الطالبة.

هذا التصريح في رأيي هو إدانة للمنطقة التعليمية نفسها، بأنها تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية عما حدث، كيف تسمح المنطقة التعليمية بوصول الكثافة الطلابية في الفصل الواحد إلى (31) طالبة، من هي المعلمة «السوبر» التي تستطيع التحكم أو السيطرة أو حتى تعليم 31 طفلة في قمة نشاطهن وحيويتهن وشقاوتهن.

هذه الكثافة التي تجعل المدرس «يزهق حياته» ويلعن اليوم الذي قرر فيه أن يكون مدرسا، ولكم أن تتصوروا حال المدرس أو المدرسة في الحصة داخل تلك الفصول ذات الكثافة العالية، من الصعب بل من المستحيل إيصال أي معلومة مفيدة لهم 31 طالبة فهذا معناها 31 دفترا للتصحيح.. 31 امتحانا لمراجعته.. 31 علامة لتدرجها.. 31 اسما لتحفظه.. كثير.. كثير جدا، ووضع مأساوي تتحمل مسؤوليته المنطقة التعليمية نفسها، فالمدارس تطالب بفتح فصول إضافية بسبب الكثافة ولكن يأتيها الرد من المنطقة التعليمية بالرفض و«مشوا حالكم».. احشروهم مثل السمك في علب السردين وبدلا من فتح فصلين إضافيين للوصول إلى 25 طالب لكل فصل يتم حشر 31 و32 وفي بعض المدارس لـ 37 في فصل واحد والذي يدفع الثمن هو المدرس من أعصابه وصحته بل وعقله أحيانا وكذلك يدفع الثمن الطالب الذي من المستحيل أن يتلقى المقرر والدرس بالطريقة الصحيحة بل سيصله (هذا إذا وصله) بصورة ناقصة ومشوهة مما يضطره للجوء إلى المدرس الخصوصي ليشرح ما فاته في ذلك الفصل المزدحم.

الذي حصل في مدرسة الوسطي هو قضاء وقدر ولا راد لقضاء الله لكنها حادثة يجب أن تقرع الأجراس بالبدء بالقضاء على الكثافة الطلابية السيئة في مدارس منطقة الفروانية التعليمية ولتتوقف المنطقة التعليمية عن رفض فتح فصول جديدة ولتوفر للمدارس المزيد من الطاقم التعليمي للمساعدة على تخفيف الكثافة الطلابية.