مبارك صنيدح ناصحاً: المعارضة تحتاج ان تتراجع للوراء!!

زاوية الكتاب

كتب 1120 مشاهدات 0


الوطن

فيض المشاعر  /  نقاط على حروف المعارضة

مبارك صنيدح

 

إبراهيم عليه السلام وهو يبني الكعبة المشرفة مع ابنه اسماعيل ويضع حجرا فوق حجر كان يتراجع للوراء وينظر الى استقامة البنيان من ميلانه ويعالج الاعوجاج ويكمل البنيان الى ان اتم بنيان الكعبة المشرفه...واليوم المعارضة تحتاج ان تتراجع للوراء وتنظر الى داخل الصفوف وخارجها وتقيم مسيرتها بنجاحاتها واخفاقاتها بمسيرات عشرات الالوف ومسيرات العشرات فقط.. بزخم الحراك السياسي وعنفوانه وضموره وا نحساره.. بقوة وثبات بعض رموزه وطعون موجعة من الخلف من رموز آخرين.

لاشك ان هناك بين الصفوف متعلقاً بذيل المعارضة للوصول الى الكرسي الاخضر وهناك ايضاً من عنده جروح غائرة واتخذ المعارضة مطية لتحقيق مآربه واصبح له موضع قدم في رسم بنيان المعارضة بلبنات معجونة بخصومة شرسة وجروح ماض دفينة ينتقم فيها بوجوده بصفوف المعارضة واصبح من منظريها.
و خضعت المعارضة لضغوط شباب متحمس وطني لكن يفتقد للحكمة والبصيرة جعلت المعارضة بدل ان تقود المسيرة تنقاد لرغبات الشباب وترفض دعوة سمو امير البلاد لهم بتاجيل ندوة ساحة الارادة يومين فقط مراعاة لضيوف سموه من رؤساء الدول المشاركين في المؤتمر..و غرور المعارضة افقدها الى ابسط القواعد الاخلاقية المتعارف عليها من المروءة في تلبية رغبة سمو امير البلاد الذي بعث مستشاريه من اجل تأخير الندوة الجماهيرية وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير وساهمت في قطع شعرة معاوية وحزمت الامر بمرسوم الصوت الواحد.
و الفتور الذي اصاب الحراك السياسي والشباب المتحمس بالخصوص شعورهم انهم شموع تحترق لإضاءة كراسي الاغلبية النيابية فقط وان الخطاب السياسي للمعارضة مراوغ بين التعميم والتعويم يتحدث عن حكومة منتخبة ولا يوضح الخطوات للوصول اليها وحكم محكمة دستورية قادم بشهر يونيو واحتمال كبير يحكم بدستورية الصوت الواحد وهروب البعض الى مخرج لكل حادث حديث.
على المعارضة ان تخطو خطوات جريئة نحو المصارحة والمكاشفة وتنقي صفوفها مما علق بها من شوائب وتنزع عن البعض ثياب المسرحية وخطاب سياسي موضوعي واضح قابل للتطبيق بعيداً عن المزايدات والعنتريات الزائفة التي تلهب المشاعر ولاتحقق شيئاً على ارض الواقع.
نعرف ان نقاطنا ملتهبة على حروف المعارضة ولكن نحسبهم كالبخور لا يزيده الاحراق الا طيبا.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك