أحمد الفهد يكتب عن مدمنى الانتخابات!
زاوية الكتابكتب مايو 18, 2008, منتصف الليل 527 مشاهدات 0
مدمنو الانتخابات.. سلامات
ليلة الانتخابات.. سألت رئيس المجلس البلدي السابق، والمرشح في الدائرة الثالثة (لان نتائج الانتخابات لم تعلن حتى كتابة هذه المقالة) سألت الأخ روضان الروضان هل ينام المرشح ليلة الانتخابات؟ فقال انه لم ينم ليلة انتخابات المجلس البلدي!
هذا السؤال لم يكن في بالي لحظة دخولي استديو برنامج الطريق الى المجلس.. ولكن الحديث الممتع مع الاخ روضان الروضان، جعلني ازيد بمعيار الصراحة.. واسأله مثل هذا السؤال الشخصي وغير المألوف عادة في البرامج السياسية!
ولا أخفيكم سراً ان قلت ان النوم لا يأتيني في مثل هذه الليالي.. وأذكر انني كنت لا أنام ليلة العودة للمدارس، وليلة دخول الجامعة.. وبالتأكيد ليلة عيد الفطر والاضحى، فأسهر طول الليل بالقرب من ملابس العيد.. حتى يطلع الصباح، فألبس ملابس العيد، و»اعايد« اهلي فيأتيني النوم وسط الناس!
واعتقد ان مرشحي مجلس الامة.. سيصيبهم مثل هذه الحالة، فهم بالتاكيد لم يناموا ليلة السبت، ولم ياخذوا قسطا من الراحة وقت الانتخابات.. وبالتأكيد لن يناموا وقت الفرز حتى ظهور النتائج! وسيستمرون في عدم النوم الى انتهاء طابور المهنئين الذين لم يصوتوا له!!
نعم الذين لم يصوتوا له! فنحن ولله الحمد.. لدينا عادة انتخابية حميدة، أننا في البداية نجامل المرشحين الذين يزورون الدواوين، وربما نعطي بعضهم الوعود بالتصويت لهم، ثم نصوت لغيرهم امام الصندوق الشفاف.. ثم نهنئ جميع المرشحين الذين فازوا في الانتخابات! وعلى المرشح ان يستقبلهم ويتظاهر بشكرهم على اصواتهم وكأنهم قد صوتوا له دون غيره من المرشحين!
اعود لليلة الانتخابات.. وقد انتهت، ولليلة الفزر وقد انتهت ايضاً، متمنيا للمرشحين الذين فازوا في الانتخابات نوما هانئا، بعيداً عن التفكير بلجان المجلس، وباختيار موقع الجلوس داخل القاعة، وبعيداً عن اختيار مرشح الرئاسة.. وعن لون »البشت« الذي سيلبسونه في اول جلسة!
والامنية موصولة للمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ.. بالنوم في العسل لمدة سنتين، او اربع سنوات في اسوء الاحوال! لان مجلس 2008 لن يستمر مع حكومتنا الرشيدة، اذا كانت ستسير بلا خطة وبلا استراتيجية وبنفس النهج السابق؟! عليهم بالنوم الى الانتخابات القادمة.. وزيارة الدواوين الرئيسة أوقات الاستجوابات فقط!
ولا انسى الدعاء للاخوة المرشحين، الذين لم يحالفهم الحظ للمرة الثالثة، بالتعافي من ادمان خوض الانتخابات.. لانهم قد يجدوا عذرا هنا و»سالفة« هناك.. فيعزموا على خوضها للمرة الرابعة، وتستفيد الصحافة والمطاعم وشركات الاعلان من اموالهم.. آمين!
تعليقات