منحة الألف دينار محاولة لكسب الناس بالمال.. مرزوق الحربي مؤكداً
زاوية الكتابكتب مارس 16, 2013, 12:02 ص 1740 مشاهدات 0
الوطن
عطوهم ألف دينار ويحبون مجلس الصوت الواحد
مرزوق فليج الحربي
عبر «الوتس اب» وعبر المسجات و«تويتر» انتشرت سالفة ان الحكومة سوف تمنح المواطنين ألف دينار وأتت التباشير من النواب للمواطنين على منحة الالف دينار.. وكل عضو مهتم ينشر تصريحاً بدوره واقتراحاته بالألف دينار النائب صفاء الهاشم (منحة الألف دينار لا علاقة لها برب الأسرة ان كان مقترضاً حيث ان هذه المنحة ستصرف لكل مواطن).. النائب كامل العوضي (اقرار اللجنة المالية لقانون يعالج اسقاط فوائد القروض انجاز كبير للمجلس ومنحة الالف دينار ليست بغريبة على صاحب السمو).. النائب الزلزلة (الاتفاق مع الحكومة هو فيما يخص التعامل مع فوائد القروض فقط اما ما يخص منحة الالف دينار فهو أمر لم يتعرض له القانون) وهذا التصريح قاله لاري بعد ان بشر الكويت بالمنحة النائب محمد الجبري (ستبشرون قريباً بمنحة ألف دينار عند أمير المكارم).
هذه امثلة على تصريحات بعض النواب وهم يتباشرون بمنحة الالف وأن الامر منتظر لموافقه السامية من سمو الامير وأنهم كأعضاء رفعوه لسموه بل هناك من اعطى نفسه الحق في التحدث باسم الامير بأن الالف دينار قادمة قادمة.
شريحة كبيرة من المجتمع رافضة لمجلس الامة الحالي غير مقتنعة بأعضائه بل لا يعرفونهم ولا يتابعون اخبار الجلسات والاستجوابات مجلس الامة الحالي غيرمؤثر فلا توجد فيه قوى سياسية ولا قبائل مؤثرة ولا شخصيات لها ثقلها السياسي واغلب من فيه غير معروفين وليس لهم اي تاريخ سياسي او على الاقل موقف سياسي حتى انه يذكر ان احد الاعضاء في الدائرة الخامسة اراد التوسط لموظف في بلدية الاحمدي فقال لاحد المدراء معاك العضو فلان الفلاني فرد عليه اول مرة اسمع باسمك ولا اعرفك، بل ابلغ من هذا الشكوى المستمرة من قبل اعضاء المجلس بأن الوزراء لا يردون على أسئلتهم ولا يعبرونهم وكأن الحكومة بكبرها غير مقتنعة بالمجلس، اكشن الاستجوابات ما نفع اعلان انجازات المجلس التاريخية والتي قدرت بشهرين بـ110 انجازا اكتشفنا ان 90 انجازاً هو التصديق على اتفاقيات قديمة غير مهمة وغير مؤثرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر اتفاقية التعاون السينمائي بين الكويت وسيرلانكا وغيرها كثير.
اذاً ما الحل لنكسب ود الناس ويخلق لنا كريزما بالشارع السياسي ويشار لنا كأعضاء مجلس الامة حقيقيين وليس كومبارس مجلس أمة، الحل يكمن في اسقاط القروض ومنح المواطنين 1000 دينار وبذلك يكونون كمن يشتري الود بالمال وعندما يتم ذلك كأني أرى الناس تشكر وتثني على مبادرة سمو الامير وسوف تستمر بمعارضة مجلس الصوت الواحد.
لا يدرك من يروج لمنحة الالف دينار للمواطنين بأن هذا ليس بانجاز ولا فيه فضل ولا منة، وليس بمشروع يطور البلد، ولا بقانون يشرع لمزيد من الاصلاحات السياسية، ولا بمقترح يحل ازمة المرور او يطور الخدمات الصحية او التعليمية او الاسكانية، وليس بسؤال برلماني يكشف التجاوزات، ولا هو باستجواب لوزير لمحاسبته على ادارته لوزارته وكشف القصور فيها بل هو محاولة لكسب الناس بالمال.
الناس سوف تستلم الالف دينار والذي ظهر مثل الفقع بلا مناسبة ولا قضية ولا هدف وتصرفه وبعد صرفه ينتهي اثره في النفوس ونرد لنقطة البداية ونتعامل بمجلس الأمة كمجلس بلا كريزما ومجلس كومبارس، ونطالب بحل المجلس من جديد.
فيجب على اعضاء مجلس الامة ان كانوا جادين بالعمل ان يعملوا شيئاً يقول الناس فيهم كلمة خير ويترحمون على انجازات حقيقية عملها مجلس الصوت الواحد قبل ان يحل.
تعليقات