حكومتنا ظلت 'صُمّاً بُكماً' بسبب ثغرات الدستور الضارة.. هكذا يعتقد المطر
زاوية الكتابكتب مارس 15, 2013, 11:57 م 478 مشاهدات 0
القبس
..وما أدراك ما الثغرات
مطر سعيد المطر
• ثغرات الدستور كانت منافذ، استغلها البعض للإثراء غير المشروع، والبعض الآخر للهيمنة على الوضع السياسي وزرع الفتنة والنعرات العنصرية.
«ذُكرت قواعد الأمن القومي الخمس أسس بناء الدول في القرآن الكريم وفي الكتب السماوية».
امتدح البرلمان الأوروبي ديموقراطية الكويت وفضلها على منطقة الخليج - ولو كانوا يعرفون كارثة ثغرات دستورنا لقالوا: كفى عبثاً بوطنكم! - ومسؤولونا يعرفون كارثة دستورنا، ولولا أزمة قاسم العراق في 1961 وموقف الاتحاد السوفيتي المؤيد له واستخدامه لـ «الفيتو» ضد عضوية بلدنا في الأمم المتحدة، لما وجدت هذه الثغرات. ولولا احتلال صدام لبلدنا، لما عادت هذه الثغرات إلى الوجود، و90 في المائة من الكويتيين لا يعرفون الثغرات الضارة، ولا يعرفون المحرّم وجودهم شرعاً من الفرق والأحزاب الدينية ومن المجاميع العنصرية، وكلهم يستغلون ثغرات الدستور الضارة لتحقيق ما يلي:
أولاً: تحقيق الإثراء غير المشروع
أدى وضع الحكومات الفريد من نوعه في العالم وحيدة في المجلس من دون سند يحميها منذ خمسين سنة، فاستفرد النواب بالحكومة واستغلوها باستجواباتهم لتحقيق مصالحهم وأهدافهم، أو طرح الثقة في الرئيس ووزرائه، فاستثرى النواب المعارضون والمدافعون عن الحكومة، وبعضهم يملك الملايين لطول فترة بقائهم، ولديهم امتيازات.
ثانياً: الاستيلاء على الوضع السياسي
يعرف المسؤولون أن الله تعالى حرّم الفرق والكتل والأحزاب الدينية (الروم: 32)، وحذّر الله تعالى نبيه المصطفى منهم بقوله تعالى «لست منهم..» (الأنعام: 159)، وأيضاً، يعرفون أن الرسول صلى الله عليه وسلم حرّم مجاميع ذوي العنصرية النتنة، ومع ذلك تعاملت الحكومات معهم، وتركتهم يستغلون ثغرات الدستور لتحقيق أهدافهم، وهي الإثراء، ويريدون المادة 56 من الدستور، ولكل طرف منهم أسلوبه في استغلال ثغرات الدستور، وذلك كما يلي:
أ - الفرق والأحزاب الدينية
في 1982، استغلوا ثغرات الدستور وفرضوا منهج التربية الإسلامية لغرس الفتنة بين الطلبة، والأسرة أدرى بالتربية الإسلامية لأبنائها وليست المدارس، وصارت مخرجات الثانوية العامة (أربعين في المائة من الطلبة) متطرفين. والآن، معقول الكويت التي دفعت الملايين لمساعدة دول ومنظمات إنسانية كثيرة، وأرسلت جيشها يقاتل إسرائيل عشر سنوات على الجبهتين المصرية والسورية، يذهب بعض مواطنيها لقتل المسلمين والعرب في دولهم؟! وهل تقبل حكومتنا والكويتيون تسلل الآخرين إلينا لقتلنا وتدمير منشآتنا؟! وبسبب استغلال ثغرات الدستور الضارة ظلت حكومتنا «صُمّاً بُكماً»، وإلى متى تصبرون على ضيم الثغرات الضارة.. إلى متى؟!
تعليقات