لماذا الكويت تسمع؟.. محمد المٌلا متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 888 مشاهدات 0


الشاهد

الكويت تسمع

محمد أحمد المٌلا

 

عقد في الكويت مؤتمر »الكويت تسمع«، وبصراحة فكرت وايد في هذا المسمى وقلت في نفسي: هذا المسمى يقصد به رسالة سياسية وهذه الرسالة ترسل من فئة معينة في المجتمع وطبعاً سياسية، قلت في نفسي: الكويت تسمع؟ أليس من المفترض أننا كشعب نستمع إلى الكويت وإلى قائدها صاحب السمو؟ إذاً لماذا الكويت تسمع؟ بل يجب نحن كشعب أن نسمع لتاريخ هذا البلد ونفهمه ونقول لقائدها: السمع والطاعة، إذاً كان المسمى ليس في محله والمفترض أن يكون نسمع ونطيع لتاريخ الكويت، ولكن عفواً هو في محله لدى شهوات البعض والكل لاحظ غياب الشباب وهذا المؤتمر في الأصل كان موجهاً إلى الشباب، وغاب عنه كل الحركات الشبابية، ولم نشاهد من المجموعات الشبابية التي كانت تطرح فكرها في الشارع في هذا المؤتمر الذي انعقد لهم فكانوا غائبين عنه، إن من نظم هذا المؤتمر أحد المستشارين الذي ينتمي لتيار ليبرالي تجاري احتضن مجموعة من الشباب الذين ينتمون لفكر سلطة المال السياسي، وقد حاول الكثر من الشباب المعتدل الذي يحمل وجهة نظر معتدلة وإصلاحية المشاركة، فما كان من القائمين والمستشارين والمستشار إلا تجاهلهم واستبعادهم دون سبب معين، لقد لاحظت لمسات تجار السياسة وتنظيمه من قبل رجال سلطة المال السياسي لتأتي الطامة ويأتي من لا يمثل الشباب، ويمثل رغبة أهل المصالح، ويوجه كلمته إلى القيادة السياسية طالباً المصالحة وسؤالي المصالحة مع من؟ هل المصالحة مع شباب الإخوانجية الذين أساءوا للبلد وأساءوا لقائدها؟ هل المصالحة مع القيادات التي طمعت في كرسي رئاسة مجلس الوزراء ودفعت أن يكون هذا الكرسي بحوزة رجال سلطة المال السياسي؟ هل المصالحة بحل مجلس الأمة الحالي والعودة إلى الأربعة أصوات ليخدم من وضع هذا القانون »ذو الأربعة« وصنعه بأن أشار إلى الانتخاب بأربعة أصوات حتى يعود مجده من جديد تحت قبة عبدالله السالم؟ هل المصالحة تكون بإسقاط القضايا عن الذين أساءوا للكويت ؟ هل هذه المصالحة التي يريدها تجار سلطة المال السياسي؟ لقد حاول أصحاب المال السياسي إثارة الفتنة بين القبائل وبين أطياف المجتمع ففشلوا، لقد حاول أصحاب المال السياسي أن يخطفوا هذا البلد من الشعب ففشلوا واليوم يأتون كالثعالب يقدمون الطاعة بعد أن فشلت مخططاتهم، يا أهل الكويت إن موجة تسونامي قادمة لتنزع مصالح غرفة الشهبندرية ومستشاريهم فيأتوا الآن يدعون إلى المصالحة، إن أبواق غرفة الشهبندرية ما هي إلا أبواق شر إن مؤتمر »الكويت تسمع« فشل في استقطاب الشباب وكشف عن مخطط غرفة الشهبندرية ومن يدور في فلكهم في زرع أفكارهم ومدى تغلغلهم حول الكراسي الوثيرة ورسالتهم أنهم بريئون براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وهم في الحقيقة أصحاب الدم، كان يجب على هذا المؤتمر أن يستقطب الشباب الكويتي الواعي الشباب البطل الذي وقف أمام مطامع من كان يطمع في سرقة هذا البلد، كان يجب أن يتم تكريم الشباب الكويتي في كل أنحاء الكويت على مواقفهم البطولية في مواجهة أصحاب التأزيم والمصلحة والمنفعة الدنيوية، ولكن أن يتم تجميع »حفنة« من الشباب يقودهم أصحاب المال السياسي ويدعمهم المستشار الذي طبخ طبخة أصحاب المنفعة بقيادة »الشيف« فهو خطأ كبير وجريمة لا تغتفر.
في النهاية يجب علينا كشعب أن نسمع لصدى التاريخ لهذا الوطن وأن نحترم شهداءه ونحترم الشباب الأبطال الذين وقفوا أمام المخططات التي تدعو إلى عدم احترام الدستور، إننا كشعب وكشباب قلناها ونحن صغار وتعلمناها من الآباء والأجداد: السمع والطاعة لهذا البلد، السمع والطاعة لولي الأمر ولا سمع ولا طاعة لأهل المال السياسي ومعازيبهم ادعو الله أن يحفظ الكويت.
والله يصلح الحال إذا كان في الأصل فيه حال.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك