ماذا استفدنا من ثروة النفط؟.. سعد الهاجري متسائلاً
زاوية الكتابكتب مارس 14, 2013, 1:13 ص 940 مشاهدات 0
عالم اليوم
نقطة نظام / ثرواتنا تهدر
سعد حوفان الهاجري
مما لا شك فيه أن في كل مجتمع أو بلد هناك مصادر للدخل فيه ، ويكون لديه دخل أو ثروة طبيعية يعيش منها ، وهو بذلك يُكيف نفسه على هذا الوضع بل أكثر من ذلك عندما يكون مصدر الدخل واحدا يسعى هذا البلد لإيجاد بديل في مصادر الدخل حتى لا يكون اعتماده على مصدر واحد ، حيث يسعى لتوسيع مصادر الدخل لديه نحن في الكويت من الله علينا بمصدر من أهم مصادر الدخل في العالم ، بل هو المصدر الوحيد في الطاقة الذي يعتمد عليه وتحتاجه كثير من دول العالم وهو « النفط « وفوق أنه المصدر الوحيد لدينا للدخل إلا أن ما نملكه من نفط يفوق دولا كثيرة ، لكن السؤال ماذا استفدنا من هذه الثروة ؟ ماذا حققت لنا هذه الثروة ؟ كيف تمت إدارة هذه الثروة؟.
للأسف لا شئ يذكر على أرض الواقع ، نملك الأموال نملك القوى البشرية لدينا مساحة صغيرة شعب عدده قليل ، ومع ذلك لم تقدم لنا هذه الثروة أي إضافة بل ولدت لدينا ثقافة الاستهلاك ، على مدى هذه السنوات كان حري بالحكومة على وجه الخصوص ان تقفز بنا إلى مقدمة الشعوب من خلال الفوائض المالية ، بلد مثل الكويت لا توجد بها مصانع استراتيجية تقدم وتخدم المجتمع ، من المفترض أن تكون لدينا مصانع منتجة على مستوى عال من الكفاءة على سبيل المثال (كمصنع للأسمنت ومصنع للألمنيوم ، ومصنع للألبسة ومصنع غذائية .... ألخ ) وهي ستوفر فرص عمل حتى لشريحة كبيرة من الشباب وتكون أحد الروافد للدولة .
عندما تتجول في الكويت تجدها كالعزبة الخربة لا توجد منشآت رياضية حديثة وعلى الطراز الحديث ، خدمات طرق غاية في السوء لا ترقى لدخل البلد المادي ، عندما تذهب إلى المستشفيات تحزن على الحالة المتردية من الخدمات وأيضا المنشآت الصحية.
وزارات كثيرة قمة في التخلف في تقديم الخدمة وأيضا في منشآتها ، وأتطرق إلى مثال واحد من هذه الوزارات وهي الداخلية حيث مقر الوزارة الرئيسي والذي يوجد فيه مكتب الوزير هي مدرسة في الأصل ، إدارات مؤجرة في منازل ، إدارات من الكيربي كأنك في بلد فقير ، نملك ثروة طائلة وإلى الآن الكهرباء تنقطع عن مناطق الكويت .
هذا غيض من فيض وهناك الكثير والكثير من هذه المشاكل كنا سنلتمس العذر لو أننا لا نملك أموالا وليس لدينا دخل كبير وفوائض مالية ، لكن أن نستمر بهذه الحالة وهذا التردي من المستويات على الأصعدة كافة ، فهذا غير مقبول ، ويجب المحاسبة من الشعب ضد المتسببين بضياع هذه الخيرات والثروات وحق لنا الآن بعد هذه السنوات أن نوقف هذا الهدر، إذا قعدنا نتفرج فستغرق السفينة وسنغرق معها ، يجب أن نأخذ على أيدي العابثين بها مهما كانت مواقعهم .
للأسف كلما فتحنا نافذة للأمل لنقل البلد وإخراجه من سلسلة الأزمات وحالة التردي يأتي من يغلقها وبكل ثقة أيضا لعلمه بأن ليس هناك قانون ولا سلطة تردعه والمتضرر الوحيد في هذه المسألة هو المواطن البسيط ، الذي يعيش على أرض هذا الوطن الغني بالخيرات ولكن للأسف المستفيد منها أفراد .
تعليقات