الجماعة الإسلامية: 'حزب الله' خدع السُنَّة بشعار المقاومة ويعمل لتحقيق أجندة إيرانية

وصفت 'الجماعة الإسلامية' في مصر، إقدام 'حزب الله' على استخدام سلاحه ضد خصومه السياسيين في لبنان وسيطرته على معاقلهم في بيروت الغربية قبل أن يقوم بتسليمها إلى الجيش، بأنه خطأ جسيم لا يقل شناعة عن أخطاء إستراتيجية سابقة أسفرت عن نكسة يونيو 1967، وغزو العراق، وأفغانستان، ومطاردة الحركات الإسلامية.

وفي بيان نشر موقع  'المصريون' نسخة منه، رأت الجماعة في ممارسات 'حزب الله' الأخيرة، واستعراض قوته أمام الفرقاء عبر نزول مسلحيها إلى الشارع، يعد إخلالا بتعهداته بعدم استخدام سلاح المقاومة في الصراعات الداخلية، ويمثل سقوطا له في أول اختبار جدي لوعده أمام الأمة.

واتهمت الحزب الشيعي بخداع السنَّة الذين يشكلون السواد الأعظم من المسلمين عبر رفع شعار المقاومة، مضيفة: 'لقد كنا نعلم جميعًا أن حزب الله يمارس ضدنا من وسائل الخداع الكثير والكثير.. وقد كان أهل السنة مهيئين لقبول الخداع بل وتصديقه'، وتابعت 'حزب الله ليس أول من يخدعنا ولكنه قد يكون من أمهر وأذكي من خدعنا'.
ولفتت إلى التحالفات الإقليمية للحزب المدعوم من سوريا وإيران بالعمل يعمل في الأساس على 'خدمة الأجندة الإيرانية'، في إشارة إلى تلقيه توجيهات من طهران بالتصعيد في لبنان، وجر البلد إلى أتون حرب أهلية يخشى اللبنانيون من انزلاقهم إليها.

وعبرت الجماعة عن استنكارها لمحاولة الحزب وصم خصومه بالعمالة للولايات المتحدة والغرب وإسرائيل للتغطية على ممارساته، قائلة إنه يريد من يريد ذلك 'تحول أفكاره وتوجهاته إلى صنم لابد وأن يسجد له الجميع بما فيهم أهل السنة وإلا أصبحوا موالين لليهود والغرب وأمريكا'.
وتابع البيان، 'إن حزب الله لا يريد من الدولة ومن الآخرين جميعًا إلا أن يقوموا بدور المحلل وشاهد الزور لكل مشروعاته وآماله الخاصة.. وإلا فإعلامه سيفضح الآخرين الذين لا نرضي نحن أيضًا عن توجهاتهم.. والسيارات الملغومة ستحصد المخالفين الآخرين'.

واعتبر احتلال بيروت بواسطة قوات 'حزب الله' ما هي إلا بروفة للسيطرة عليها عند الضرورة، ودحر الخصوم وعلي رأسهم أهل السنة وتحويل لبنان إلي دولة شيعية، لافتا أيضا إلى مشاركة ميلشيا حركة 'أمل' في هذا التدريب الميداني، لاختبار كفاءة مقاتلي الجانبين وخططهما وأسلحتهما، حتى تأتي الظروف الإقليمية والدولية المناسبة لترجمة أهدافهما على أرض الواقع.

وحذرت 'الجماعة الإسلامية' في بيانها من خطر يتهدد أهل السنة في لبنان، محذرة من أنهم مهددون بمصير مماثل لما واجه 'كل أبي بكر وعمر في العراق'، في إشارة إلى حملة القتل على الهوية والتصفية الجسدية التي نشطت بها الميليشيات الشيعية في ارتكابها ضد العراقيين السنة منذ الغزو الأمريكي للعراق.