إلى دار السعداء‮.. ‬يا سعد الكويت ـ افتتاحية الشاهد
زاوية الكتابكتب مايو 14, 2008, منتصف الليل 401 مشاهدات 0
إلى دار السعداء.. يا سعد الكويت
ترجل الفارس بعد صراع مرير مع المرض رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..
سمو الأمير الوالد.. الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، كان رجلاً في زمن عزّت فيه الرجال..
فمواقفه وبطولاته لم تكن سوى تأكيد على الرجولة.
فارس.. وبطل التحرير.. كان كتفاً بكتف مع سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، وصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يصلون الليل بالنهار، والنهار بالليل، لإعادة الكويت وتحريرها من براثن الغزاة والاحتلال الصدامي.
وقد خاض سموه حرب الإعمار لإعادة الكويت الى سابق عهدها، وكانت حرب الإعمار لا تقل أهمية عن حرب التحرير.
حيث كان يجب أولا إعادة إعمار نفسيات المواطنين قبل الخدمات العامة، وبعد إعادة إعمار الخدمات العامة، بدأت حرب إعمار الاقتصاد، وتسببت هذه الحروب التي خاضها سموه، واحدة تلو الأخرى في تدهور حالته الصحية، بدأت رحلة العلاج، وكان في فترة علاجه حريصاً كل الحرص على ان يعود الى البلاد، ليساهم في إعمار وأمان الكويت، ولم يكن يشغل بال سموه سوى رفعة الكويت وإسعاد أهلها.
سعد، ما كان إلا سعداً لأهل الكويت، حريصا على سعادتهم، مداوما ًعلى ايجاد ما يسعد المواطن.
ترجل هذا الفارس، الى مثواه الأخير.. بعد أن قدم كل ما استطاع تقديمه من أفعال وقرارات ومراجل.
رحم الله سعداً وأسعده بجنات يرضاها الله تعالى له وللمسعدين أمثاله في دار السعداء.
تعليقات