انشاء مستشفيات خاصة للجاليات.. مقترح يقدمه محمد الصقر

زاوية الكتاب

كتب 1021 مشاهدات 0


الحل الأمثل.. مستشفيات خاصة للجاليات!!

وافدونا منا وفينا في السراء والضراء وللصحة بالأبدان والأمن الطبي في الأوطان هذا هو نهج الكويت عبر تاريخها الطويل للداخل من وافديها وللخارج منهم حتى في مواطن ومساقط رؤوسهم الوفية المخلصة مع هذا البلد الطيب قبل نعمة بترولها ومع تفجر خيراتها منه بالذات للاشقاء الاقربون اخوة الخليج العربي وجزيرة العرب قاطبة كان للكويت محطات وبصمات صحية عبر مراكزها المعنية بهم وتطبيبها دون «مَنٍّ ولا اذى» بل واجب فرضته انسانية أهل الديرة حكاما ومحكومين!!
وقد أكد هذه البشارة مع مطلع ستينيات القرن الماضي رائد دستورها المغفور له بإذن الله حضرة صاحب السمو الشيخ عبدالله السالم المبارك الصباح أمير الكويت آنذاك طيب الله ثراه بشعار يدعو للفخر والغبطة مفاده ان الكويت بلاد العرب قولا وعملا تواصل ذلك لمن جاء بعده من حكام مخلصين ليكون للعرب والعجم أي غير الناطقين بلغة القرآن لتكون البلاد لكل وافديها خدمة وخدمات انسانية لا ينكرها الا جاحد حتى هذه اللحظة من بينها الرعاية الصحية التي بلغت مراها تضخما وتراكما بأعدادهم بلغت كنسبة مئوية %70 للوافدين و%30 أو أدنى للمواطنين، اكتظت مراكزها الصحية بهم سواسية صباحا ومساءً بكل مواقعها زاد على ذلك دعوات الزيارة المبرمجة لحالات الولادة والعلاج المكلف من الامراض كالقلب والاجهزة البدنية الحساسة للكبد والسكر والامعاء والعيون والكسور وامثالها ليدخل الوافد عربيا وغيره ليأخذ دوره أو دون ذلك للتمتع بالرعاية الصحية الكاملة عبر هذه المراكز بالسر والعلن حتى ضاقت المساحة العلاجية بذلك واصبح لاهل الدار اما التأجيل لشهور غارقة بالزمن أو الانتظار حتى يأتي الفرج للخارج أو المحلي والخاص المكلف من العلاج وهذا الامر ليس له مثيل بدول عربية خليجية وغيرها ما بين المواطن والوافد فالقانون المعمول به هناك الأولوية للمواطن خليجيا وغيرها فالاقربون أولى بالعناية!!
واستمرت البدائل على ذلك المنوال فأصبح بالكويت أرقى مواقع للعلاج الاهلي لكنه الاغلى بالعالم تقريبا بالتكلفة للمواطن والمقتدر من الوافدين ناهيك عن تكلفة الادوية العالية للامراض المستعصية وذات الحالات الخاصة المذكورة سلفا كالقلب والجهاز الهضمي وامثالهما لا يستطيع الجميع تحمل تكاليفها بتوقع ان يكون لها بدائل حكومية لجلب مختصين لها للمواطنين بديلا للعلاج الخارجي بتكلفته المبالغ فيها احيانا على ميزانيات الدولة وظروفها ولايزال الوضع بين ذلك وذاك!!
أما ما طرح على صفحات الجرائد خلال يومي الجمعة والسبت 2/21 – 2013/2/22م بعناوين مثل «فيروس التمييز» ينخر وزارة الصحة!! والعلاج الانساني هو هدر انساني عندنا، وما شابه ذلك من استفزاز وانحياز للرأي المتشائم من بعض الاخوة الوافدين عربا وغيرهم فان المنطق والعدل والانصاف يقول غير ذلك كما هو على ارض الواقع تم شرحه سلفا اسوة بما هو معمول به بدول عربية شقيقة خليجية وغيرها للرعاية الصحية احدها اقتراح بالسماح لمستشفيات خاصة بالجاليات الاكثر كثافة والاكبر عددا في البلاد باعدادها المتراكمة توازي أو تزيد عن تعداد مواطني الكويت لتدبير والصرف على علاجهم بتكلفة واسعار ترعاها الدولة ممثلة بوزارة الصحة والتجارة والشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية لضبط وتنظيم هذا الجانب تجنبا للاستغلال وسوء الاحوال الانسانية وشرائح العاملين في البلاد للجاليات عبر قنوات ونقابات خاصة بهم لتولي رعايتهم وعلاجهم يضاف الى ذلك تحفيز لذلك التمييز بالرعاية والعناية للوقاية من الامراض المزمنة والطارئة لحالات على مستويات هذه العمالة الوافدة ومواطنيها عربية أو أجنبية للتخفيف من أعباء وضغوط العلاج المخنوق بالمراكز والمواقع الصحية الطبية وبرمجتها صباحا او مساءً ما بين الوافدين والمواطنين فكلاهما يحتاج هذه الخدمة لكن المنطق يقول «الاقروبون أولى بالمعروف» وكل راع مسؤول عن رعيته بذلك دون افراط ولا تفريط انساني نحو ذلك والله ولي الصابرين بكل الحالات وسلامتكم.

محمد عبدالحميد الجاسم الصقر

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك