عن 'مجلس الطراطير'!.. يكتب محمد الرويحل

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  مجلس طراطير!

محمد الرويحل

 

هكذا قالها أحد نواب مجلس الصوت الواحد «مجلس دمى وطراطير» وقال آخر «مو كل يوم ينمسح فينا البلاط» وثالث يقول «الحكومة مو معبرتنا ولا معتبرتنا نواب» ورابع يقول «الظاهر ما ينفع وياكم الا المجلس المبطل» وخامس يقول «أعطينا الحكومة صك براءة» وبناءً على تلك التصريحات يبدو أن نواب المجلس الحالي يشعرون بأنهم بلا قيمة حقيقية وأن الناخبين كانوا على حق حين قاطعوا الانتخابات الأخيرة ..

ومجلس الطراطير كما وصفوه نوابه حين أجلت استجواباتهم لدور الانعقاد القادم بمخالفة دستورية واضحة ثبت لنا بأنه بلا أظافر ولا أنياب وليس كما وصفه رئيسه بأنه “ يشمخ “ خصوصا بعد أن حرم نوابه من أهم أداة رقابية وهي الاستجواب لذا لا ألوم نوابه حين وصفوا هذا المجلس بتلك الأوصاف ..

لذا ولأن المجلس كذلك فإن من قاطع الانتخابات الأخيرة كان على ثقة بأنه مجلس بصوت لا يمكن أن يمثل الشعب كما يحلم هذا الشعب وكما ينبغي أن يكون ممثليهم الأمر الذي جعل كل القوى السياسية والشعبية تقاطع هذه الانتخابات ، وأعتقد بأن من قاطع هذه الانتخابات قد شعر بسلامة موقفه وصحة مقاطعته بينما من شارك فأعتقد بأنه شعر بخطئه وندمه على ما آلت اليه الأمور وما نتج عن مشاركته بعد أن سمع من نواب هذا المجلس تلك الأوصاف وبعد أن اكتشف سيطرة الحكومة عليه سيطرة تامة لدرجة أنهم يتنازلون عن حقوقهم الدستورية الأمر الذي سيجعلهم حتما سيتنازلون عن حقوق الأمة أيضا ..

والمتابع لهذا المجلس يشعر بأن نوابه قوم مكاري وأن مجلسهم لا طعم ولا لون ولا رائحة له وأن الحكومة مسيطرة على جميع مداخله ومخارجه وتفعل ما تريد دون أي “ خمش “ قد يحدث لها من أي نائب ، كما يبدو بأن النواب وكأنهم موظفين تملى عليهم التعليمات من بعض الأطراف الحكومية ليقوموا بتنفيذها ..

يعني بالعربي المشرمح مجلس الطراطير حسب وصف النواب جعل البلد وكأنها في فراغ دستوري وأثبت من خلال تصريحات نوابه بصحة موقف من قاطع الانتخابات لذا يجب أن يرحل هذا المجلس ويلغى مرسومه لتعود الحياة البرلمانية الحقيقية ويختار الشعب ممثليه ليقوموا بدورهم الدستوري دون تنازل أو محاباة لأنه حق للأمة يمارسه النائب وفقاً للدستور ولا يجوز له التنازل عنه لأي سبب ..

مباركة

نبارك لملاك قناة اليوم وجميع الزملاء العاملين بها بعد أن صدر حكم المحكمة بإلغاء قرار وزارة الأعلام بسحب ترخيصها وإيقافها عن البث كما نبارك لمشاهديها الذي حرموا من مشاهدتها لعدة شهور ونتمنى للقائمين عليها التوفيق والسداد لما فيه مصلحة الكويت وشعبها وهو المسار الذي تميزت به قناة اليوم ..