لقاء في إسرائيل مع فاطمة الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 1279 مشاهدات 0


الشاهد

لقاء في إسرائيل

د. فاطمة الشايجي

 بعث لي أحد الأصدقاء جزاه الله خيرا هذا اللقاء الذي وقع بين يديه وهو كله حرقة على ما عرض فيه، ونحمد الله أن هناك أشخاصا لديهم من النخوة ما تدفعهم لتنوير بصيرة الآخرين ونصحهم، فهو يعلم أن الجميع مشغول ويأمل أن تأخذ هذه المقالة صدى، فاقرؤوا جزاكم الله خيرا بتمعن هذا اللقاء ومن ثم سأعلق تعليقا بسيطا ولكم بعدها حرية القرار.
لقاء في قناة اسرائيلية مع الدكتور الاسرائيلي »مالحوم اخنوف «صاحب فكرة : ستار أكاديمي، كان هذا اللقاء بالحرف الواحد سأله السؤال الأول: ما هو شعورك اليوم وأنت حققت أكبر أمانيك وهي » ستار أكاديمي« في عقر دار الاسلام؟ فأجاب : شعور لا يوصف، ولكن أخذ من عمرنا الكثير حتى تمكنا من الوصول الى غايتنا، فسأله: ما قصدك بأخذ من عمرنا الكثير؟ فقال: نعم جلسنا سنين حتى تمكنا من ادراجه في الدول الغربية، ثم الى الدول العربية، وكنّا نعلم أن فكرتنا ستتحول الى أنجح خطة في مسيرة الدولة الاسرائيلية، فسأله: لماذا كنتم متأكدين أنكم ستنجحون بهذه الفكرة؟ فقال: لأننا نعلم أن المسلمين اليوم ابتعدوا عن دينهم وفي نفس الوقت الشباب المسلم أصبح يميل الى الالتزام الاسلامي الذي لو كبر سيقضي على دولتنا، فسأله: لماذا حرصتم على أن يكون »ستار أكاديمي« هو وسيلة للوصول للمسلمين؟ فقال: لأننا نريدهم أن يبتعدوا عن دينهم ، فسأله: ماذا تخططون اليوم للهجوم على الاسلام بعد ستار أكاديمي؟ فقال بكل تحد ووقاحة: نخطط لغزو البنات المسلمات، فسأله: لماذا البنات المسلمات وليس الرجال؟ فقال: لأننا نعلم اذا انحرفت»المسلمة« سينحرف جيل كامل من المسلمين وراءها. فسأله مرة أخرى: بماذا تصفون غزوكم للمرأة المسلمة؟ فقال: نحن اليوم نحرص على غزو المسلمة وافسادها عقليا وفكريا وجسديا أكثر من صنع الدبابات والطائرات الحربية، وساعدنا على انشغالهم البلاك بيري والبرامج الأخرى وهي جزء من الخطة، فسأله : وهل لكم يد في ستار أكاديمي الذي يقام حاليا في لبنان؟ فقال: بالتأكيد فنحن نتبرع كل يوم لهم بمبلغ كبير من المال وهو تحت اشرافنا باستمرار، وفي نهاية اللقاء ماذا تقول لامتنا الاسرائيلية وتبشرهم؟ أقول لهم: ان يستغلوا نوم الأمة الاسلامية فانها أمة اذا صحت تسترجع في سنين ما سلب منها في قرون.
ذهلت من هذا اللقاء ليس لنية اليهود بما جاء فيها، فنحن منذ الأزل في صراع معهم، ولا لأن فكرهم منصب على تدمير المرأة المسلمة رغم أني امرأة، ولكني صعقت من خوفهم من المسلمين، فهو عندما قال إن الأمة الاسلامية اذا صحت تسترجع في سنين ما سلب منها في قرون، هذا يعني أننا نستطيع أن نسترجع ما سلب منا، لذلك أوجه نداء لكل امرأة مسلمة وأنا أعلم بطبيعة المرأة فهي عنيدة لا يستطيع أحد أن يسيطر عليها: كوني عنيدة مع اليهود ولا تجعليهم يتحكمون بك فأنت ترفضين أن يتحكم بك المسلمون فابدئي بتوعية نفسك وضعي مخططاً يوضح لك كيف تتعاملين مع عدو قد يسلب منك عقلك وفكرك واستغفر الله جسدك، واعلمي أن الاسلام هو الذي يعز المرأة ويقدم لها حقوقها ويساويها بالرجل، فالاسلام لم يمنع المرأة من التعليم ولا العمل.
كنت منذ فترة أتساءل: كيف تغير المسلمون وأصبحوا يحبون الخير لبعضهم فهي ميزة انقرضت منذ زمن حيث أصبح الاحتكار صفة يمتاز بها المسلمون وجميعنا يمكن أن يلقي بنظرة بسيطة على المجتمع الاسلامي ويرى أن المهن احتكرت للسابقين، رغم أن المجتمع الاسلامي حاليا يحارب توريث السلطة الا أن أفراد المجتمع أنفسهم يسعون ليورثوا المهن بما يحمي وجودهم في المهنة، لذلك استغربت من هذا البرنامج الذي يحاول أن يعطي بعض المواهب الفنية فرصة للظهور بوجود فنانين لينافسوهم بعد ذلك وليحملوا راية الفن من بعدهم واذا عرف السبب بطل العجب، فالمسلمون لم يتغيروا ولكن تم اغراؤهم بهذا البرنامج الذي اظهر فيهم روح التعاون ولكن للأسف على مضرة المسلمين وليس على نفعهم. فهل ستكون للمرأة المسلمة وقفة تنصر فيها الاسلام؟ لينصرها الله في الآخرة، وهل سيأتي زمن يتعاون المسلمون من تلقاء أنفسهم ويوفرون الفرص للقدرات البشرية الاسلامية في شتى مجالات الحياة ليتفوقوا على اسرائيل؟ 
ملاحظة قرأت هذا اللقاء لابنتي وكان رد فعلها غريبا نوعا ما. فهي لم تصدق حيث قالت هذا مكتوب بالعربي وقد يكون مفبركا وسأتأكد اذا كان الكلام صحيحا أم لا، فدخلت النت وبحثت عن الموضوع باللغة الانكليزية، وبعد مجهود شاق قالت: معقولة في ناس تفكر بهذه الطريقة ونحن بكل سذاجة نصدق؟! انها أمنية يا والدتي عندي وعند صديقاتي أن نشترك في البرنامج فقلت لها: هذا أول الطريق للفت انتباهك عن التعليم... مع خالص تحياتي لكل من قرأ.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك