'مجلس بصامة'.. عبد الرازق الشايجي منتقداً برلمان 'الصوت الواحد'

الكويتية

الله بالخير  /  عرفتوا الغمنده..!!

عبد الرازق الشايجي

 

فجأة وبدون سابق إنذار كشر بعض نواب المجلس الودود عن أظفارهم بغية ممارسة هواية التشمخ، فبدأ القلاف باستجواب وزير المواصلات سالم الأذينة، ثم تبعه فيصل الدويسان باستجواب وزير الداخلية أحمد الحمود وكان سعدون حماد ثالث المستجوبين لوزير النفط هاني حسين، أما المركز الرابع فحظي به نواف الفزيع باستجوابه لوزير المالية مصطفى الشمالي، كما أن وزيرة الشؤون ووزيرة التنمية ووزير التربية ووزير الأشغال ووزير الدفاع ووزير الصحة ليسوا بعيدين عن مرمى مدفع الاستجواب، بل هدد فيصل الدويسان باستجواب رئيس الحكومة في حال تخلف وزير الداخلية عن حضور جلسة الاستجواب.
• فما الذي حدث للمجلس الودود.. مجلس التنمية.. مجلس عدم التأزيم؟؟!! سؤال كثيرا ما يواجهني في الدواوين.. قصيرو النظر يفسرون هذا الحراك غير المبرر بأنه ردة فعل لإزالة الصورة الذهنية التي ارتبطت لدى الشارع السياسي بأن هذا المجلس مجلس «بصامة».
• ولكن الواقع من وجهة نظري مختلف كليا.. فالذي أراه أن بعض أعضاء مجلس «بو سوط» يعتقد جازما أن المحكمة الدستورية ستتجه إلى قبول الطعون الانتخابية بعدم دستورية مرسوم الصوت الواحد وبالتالي إلغاء ما ترتب عليه من آثار، وعليه تجرى الانتخابات وفق الدوائر الخمس بأربعة أصوات، فكان رأي المخرج افتعال أزمة استجوابات ترفع بعدها الحكومة كتاب عدم التعاون فيحل المجلس قبل صدور حكم المحكمة الدستورية في أي طعن انتخابي منظور أمام القضاء على مرسوم الصوت الواحد، فتسقط جميع الطعون تلقائيا وتجرى الانتخابات على قانون الصوت الواحد في الدوائر الخمس لأنه آخر قانون انتخاب أقر من مجلس الأمة وأصبح قانونا ولم يعد مرسوم ضرورة.
• هنا يدب الخلاف بين التيارات المعارضة للمشاركة في الانتخابات فيتوقع مشاركة المنبر والتحالف وكتلة العمل الوطني وبعض المستقلين، بالإضافة إلى مشاركة السلف والشيعة في الانتخابات القادمة. أما الأغلبية فسينفرط عقدها وستعاني من إشكالية المشاركة من عدمها.
• أما علي الراشد فيعلم علم اليقين أنه في حال حل المجلس فلن يعود رئيسا للمجلس لذا يجاهد على إطالة عمر المجلس قدر الإمكان.. عرفتوا الغـمَـنـدَه!!