وزراء العمولات شغالين على ودنه.. هذا ما يراه محمد المُلا

زاوية الكتاب

كتب 1390 مشاهدات 0


الشاهد

أشباح الديزل

محمد أحمد المٌلا

 

ما زال الفساد الخفي ينتشر كالنار في الهشيم، والفساد الخفي هو الفساد الذي يحميه الكبار، والقانون الطيب النائم في العسل رحيم على اصحاب الفساد الخفي واشباح الفساد.
هل يعقل انه ما زال هناك وزراء ما زالوا يأخذون العمولة من قيمة كل صفقة يتم التعاقد عليها يعني مازال وزراء العمولات شغالين على ودنه.
اما موضوع تهريب الديزل فما زال مستمراً ويهرب في » قواطي زيت « حيث تم انشاء الشركة من قبل متنفذ كبير وظيفتها تصدير الزيت، الزيت المعالج، ولكن في الحقيقة هو » ديزل « وتقدر الارباح الماضية من تهريب الديزل الى اكثر من ملياري دينار وكلها من اموال الشعب، اما السؤال الذي يفرض نفسه؟ وين القانون؟ اسألوا اشباح الفساد؟ اسالوا المعازيب؟ اسألوا من يسمح بتهريب الديزل دون اتخاذ الاجراءات الحازمة وكم من مسؤولي الموانئ كشفوا هذا الموضوع ولكن تأثير اشباح الفساد لتمريرها اقوى من أي مسؤول في الدولة، والسؤال الذي يطرح نفسه؟ هل يعقل ان صاحب الديزل وشريكه الوافد اقوى من القانون ومن هو شريكهم الكبير وما اهدافه؟
ان استمرارية هذا النفس سوف يدمر البلد لان القرار غائب في هذا البلد، واصبح البعض يحس اننا تائهون، فعلاً نحتاج رجال دولة، فعلاً نحتاج وزراء مخلصين، نريد معارضة تبني
ولا تهدم، نريد نواباً
لا يتبعون متنفذين.
لقد اصبح رجال الليل وشلة الليل هم المسؤولون، اصبحنا لا نفرق بين رجال الدولة والاراجوزات فمعظم من في الكراسي اراجوزات لذلك لن يتم محاسبة سراق الديزل ولا معزب الديزل ولا معزب الكي داو ولا معزب الناقلات والاستثمارات ولا اصحاب غرفة الشاهبندارية ولا تجار الاعلانات ولا تجار اللحوم الفاسدة ولا تجار مناقصات الكهرباء والمولدات ولا الفحم المكلسن ولا المدينة الاعلامية ولا الدائري السابع لأن اشباح الفساد اقوى من القانون نتيجة ضياع الهيبة والقرار والمحاسبة.
وادعو الله ان يحفظ الكويت من اشباح الفساد واعوانهم.
والله يصلح الحال اذا كان في الاصل فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك