عواطف العلوي تنتقد حرمان المعلمين من مزايا عطلة الربيع؟

زاوية الكتاب

كتب 911 مشاهدات 0


الكويتية

مندهشة  /  المعلمون.. الطوفة الهبيطة!!

عواطف العلوي

 

المادة 23 مكرر من قانون الخدمة المدنية والمضافة بموجب القانون رقم 63 لسنة 1986 تنص على أن «الإجازة الدورية 45 يومًا لموظف الدولة الذي قضى في خدمة الدولة مدة لا تقل عن 15 سنة، ولا تدخل أيام العطلة الأسبوعية والعطلة الرسمية التي تتخلل الإجازة الدورية المستحقة في حساب مدة هذه الإجازة».
ركزوا على الجملة الأخيرة، «45 يوما عدا أيام العطلة الأسبوعية والعطلات الرسمية»، أي أن الموظف له حق الاستمتاع بعطلات عيد الفطر وعيد الأضحى ورأس العام الهجري والمولد النبوي والإسراء والمعراج والأعياد الوطنية وغيرها بمرتب كامل، دون أن يبتر ذلك من رصيد إجازته الدورية يومًا واحدًا، حتى وإن تزامنت مع إجازته الدورية أو خلالها. 
أما المعلمون والمعلمات، فيبدو أن الدولة منحتهم إجازة الربيع وإجازة الصيف من دون مزاج أو نفس راضية، وظلت تتربص بهم 
لـ «قصقصة» تلك الإجازات من أطرافها وأحيانا من وسطها، ولسان حالها يقول لهم «احمدوا ربكم.. أقصاكم معلمين»!
وإلا فما معنى أن تقوم وزارة التربية هذا العام بتغيير موعد إجازة الربيع وتأخيره لتدخل عطلة الأعياد الوطنية ضمن أسبوعي الإجازة لأول مرة في تاريخ الوزارة، وتحرم جموع المعلمين والمعلمات من إجازة خمسة أيام استمتع بها كل موظفي الدولة إلا المعلمين البؤساء؟! أتساءل: هل هذا القرار قانوني، هل يحق لوزارة التربية حرمان المعلمين من مزايا عطلة منحت للجميع من قبل نظام الخدمة المدنية؟ وأين جمعية المعلمين عن هذا الظلم الذي طال من يُفترض بها الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم؟ ألم يكن واجبا عليها التصدي لهذا القرار منذ بداية صدوره قبل أشهر، والضغط على الوزارة للرجوع عنه وإعادة موعد عطلة الربيع إلى ما كان عليه في الأعوام الماضية؟
بل إنني حتى الآن لم أفهم الفلسفة والحكمة التي قصدتها وزارتنا المبجلة من إصداره!! وها هي الدولة قررت أن تجعل يوم الأحد بين العطلتين يوم راحة لجميع موظفي الدولة، فهل لم تجدي يا وزارة التربية حين عجزتِ عن منع غياب الطلبة يومين إضافيين بعد عطلة الأعياد الوطنية (الأربعاء والخميس)، أقول لم تجدي إلا «الطوفة الهبيطة»، - أقصد المعلمين والمعلمات - ليكونوا هم كبش الفداء لحل تلك (المعضلة)، فقمتِ بحرمانهم - بلا ذنب لهم - من تلك العطلة؟! ويحكم كيف تحكمون؟!
الله يعينكم يا معلمين.. تلاقونها من وين والّا من وين؟!

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك