ماذا يتمنى سامي الخرافي من وزير التربية؟!

زاوية الكتاب

كتب 860 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  رسالة إلى وزير التربية

سامي الخرافي

 

بداية أهنئ الأسرة التربوية وجميع الطلبة ببدء إجازة منتصف العام الدراسي وأتمنى للجميع إجازة ممتعة وقضاء أوقات سعيدة، وبما أننا في إجازة فهي فرصة لمراجعة النفس والوقوف على أبرز المشكلات التي تواجه أهل التربية، وانطلاقا من ذلك أوجه رسالة متواضعة إلى وزير التربية د.نايف الحجرف عن بعض الأوضاع التربوية التي لامستها عن قرب، وإنني أكاد أجزم بأن معاليكم حريصون على تذليل جميع الصعاب التي تواجه المسيرة وتطويرها نحو الافضل.

كنترول الثانوية العامة: معاناة الاخوة العاملين في الكنترول «الادبي والعلمي» الكل يعرفها، لكن ما اتمناه هو ان يتم انشاء مبنى متكامل تتوافر فيه كل اساليب الراحة والرفاهية بحيث يكون في مكان واحد، وان تكون فيه كافتيريا تليق بمجهود هؤلاء، علما ان هناك كلاما متداولا بأن الشركة المشرفة على تقديم الوجبات للكنترول ليست بالمستوى المطلوب ورديئة جدا، وان يضم المبنى غرف استراحة، والمطبعة السرية، وقاعات لمقابلات الوظائف الاشرافية واختباراتها بدلا من اجرائها في المدارس، ولا يمنع ان تقام في هذا المبنى قاعات مجهزة للمحاضرات وورش العمل للاستفادة منها في جميع التخصصات، واتمنى الا يكون هناك رد بأن هناك نية لعمل ذلك، «نبي فعل.. ملينا من الكلام». اختبارات اللغتين الانجليزية والعربية: أتمنى من معاليكم نسف وثيقة المرحلة المتوسطة «مجال عملي»، فهي لا تتوافق غالبا مع مصلحة الطالب، وأن يتم تعديلها بين فترة وأخرى، ورغم الانتقادات التي وجهت لها الا أن هناك إصرارا على السير بها، ومن هذا المنطلق على سبيل المثال تم تعديل اختبارات الفترتين الثانية والرابعة لتكون ورقتا الاختبارات للورقتين الأولى والثانية في نفس اليوم بدلا من السابق، ويعلنون أن أهل الميدان يرون ذلك، فمن هم أهل الميدان؟، وإن كانت هناك نسبة من الطلاب تستغل ذلك وتغيب فهي لا تشكل نسبة تذكر بالنسبة للملتزمين بالحضور، فما الذي يمنع أن تكون اختبارات المادتين «العربي والانجليزي» الورقة الثانية قبل الاختبارات الموحدة وعلى مستوى المنطقة وتعامل بنفس آلية اختبارات نهاية الفترة؟

المدارس المتميزة: أتمنى من قلبي، ويتمنى معي كثير من إخواني مديري ومديرات المدارس، الغاء ما يسمى المدارس المتميزة، لوجود محاباة ومجاملات أثناء التقييم، فهناك مدارس كثيرة تستحق التقدير والتميز وتجتهد في عملها، لكنها لم تحصل على التميز، ومدارس أخرى حصلت عليه لأن المدير أو المديرة قد ضغط بطريقة ما، فهناك تحيز واضح لبعض المدارس التي حصلت اكثر من مرة على التميز «ما في بهالبلد الا هالولد»!

هناك قيادات في وزارة التربية «تنحط على الجرح يبرى»، فهم اعتادوا على «القيادة بالحب»، يوجهونك وينصحونك من أجل تصحيح المسار التربوي بأسلوب راق يجعلك تخجل من نفسك لعلمك يقينا بأن هدفهم ليس تصيد الاخطاء بل التوجيه بهدف الارتقاء نحو الافضل، وهذا ما لمسته في قيادات منطقة العاصمة التعليمية، في حين تجد مسؤولين في مناطق أخرى وكأن هدفهم تصيد الأخطاء لإحراج الآخرين والانتقام منهم «يا ويلك يا سواد ليلك»، ينظرون إلى القشور «بمجهر» ويتركون المضمون، ويبدو أن هذه القيادات تحتاج إلى دورة في «القيادة بالحب».

معالي وزير التربية: هذه بعض الوقفات التربوية، وفي القلب الكثير الكثير، وستكون لنا رسائل قادمة بإذن الله تعالى.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك