وصول الفساد إلى صحة المواطنين لا ينفع معه صبر.. عادل المزعل مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 662 مشاهدات 0


الوطن

أعلنوا أسماء مستوردي الأغذية الفاسدة

عادل نايف المزعل

 

الفساد الذي استشرى في بلدنا الكويت يضرب بقوة أركان حياتنا وجنباتها ونحن نئن ونتوجع ونتأمل خيراً في القادم من الأيام، ولكن أن يصل الفساد إلى سلامة الأبدان فيضرب الصحة ويسبب الهلاك والأمراض فهذا لا ينفع معه صبر فلا بد من المواجهة والمكاشفة والردع، فليس بعد الصحة شيء وليس بعد تعمد إيذاء الإنسان والحرص على تدميره صبر، الأغذية الفاسدة التي تباع في الكويت عيانا جهارا من يحمي من استوردها وأين الرادع والعقاب؟ مئات الأطنان من اللحوم الفاسدة وزعت على الجمعيات والأسواق وثبتت المعامل أنها فاسدة وبيعت بنصف ثمنها وتسربت إلى المستهلك البائس الذي يبحث عن سلع رخيصة بعد أن دمر ميزانيته الغلاء الفاحش والبيض الفاسد وكل حياتنا صارت فاسدة، ولا يدري المستهلك أنه يشتري سماً له ولأولاده، من الذي يحمي المستوردين لهذه اللحوم الفاسدة؟! أين الرقابة بل أين العقوبة، من استورد سلعا فاسدة بالكثير يغلق محله ويغرم ألف دينار، أهذه عقوبة رادعة؟! أحد التجار الآسيويين من أصحاب السوابق ضبط أكثر من مرة وكانت عقوبته ألف دينار، والبلدية والصحة عندما تضبط مئات الأطنان من هذه الأغذية واللحوم الفاسدة تجدها فاسدة وأكثرها دخل كل بيت، أي استهتار هذا بأرواح المستهلكين، أي مسؤول هذا الذي يحمي هؤلاء المستوردين؟! أين الضمير ومخافة الله، بل أين الرقابة الصارمة على الغذاء الذي يتناوله الناس، جمعية تعرض دجاجا فاسدا ولحوماً تسبب أمراضاً ولا رقيب ولا حسيب! عندما يصل الفساد إلى طعامنا وغذائنا فقل على الدنيا السلام، قد نتحمل أي شيء إلا الصحة، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى وسلامة الغذاء ركن أساسي من سلامة الإنسان، فإن فسدت الصحة واعتلت الأبدان وانتشرت الأمراض العديدة فماذا يبقى للوطن إن اعتلت صحة أبنائه، لا حصانة ولا حماية لمن يجرؤ على ضرب صحة أهل الكويت من مواطنين ومقيمين، اضربوا وبأيد من حديد على أيدي المستوردين الذين يريدون بنا شراً انشروا صورهم وأعلنوا أسماءهم ليعرف القاصي مع الداني بشاعة جرمهم وقساوة قلوبهم وعظيم عقابهم، ادخلوهم السجون فلنجعل هذا عقاباً لأصحاب الأغذية الفاسدة لا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة، فهم لا يرحمون مرضانا ولا أهلنا، فخطر الأطعمة الفاسدة يساوي خطر انتشار المخدرات إن لم يزد، فالمخدرات خاصة بالمتعاطي وضررها له، فناشدنا جميعا نحن أهل الكويت سمو رئيس الوزراء والوزراء المعنيين ولم يجد أهل الكويت آذانا صاغية لمطالبة أهل الكويت بالتشهير بهؤلاء، لم نسمع بأي عقاب، ليس أمامنا نحن أبناء الكويت إلا أن نناشد صاحب السمو حفظه الله ورعاه بالتدخل الحاسم الرادع بعد أن عجزت الحكومة أن تحمي أهل الكويت وصحتهم.
قال تعالى: {وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما}.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك