هل قتلت الشرطة المصرية محمد الجندي؟
عربي و دوليالتيار الشعبي: خالد سعيد جديد، ووالده: سآخذ حقه بالقانون
فبراير 14, 2013, 5:09 ص 2433 مشاهدات 0
وصف التيار الشعبي المصري تقرير الطب الشرعي حول أسباب وفاة الناشط الشاب محمد عبد العزيز الجندي بإنه 'زائف'.
وقال المستشار أحمد مكي وزير العدل المصري أنه لا شأن له على الاطلاق بالقضايا المنظورة أمام جهات التحقيق مشيرا إلى أن وزارة الداخلية طلبت منه اذاعة تقرير الطب الشرعي بعد تداول خبر وفاته بسبب التعذيب.
وأضاف 'قلت ذلك حقنا للدماء و لكنني لم أعلق أو اتصل بالنائب العام أو الطب الشرعي وقد أكون أخطأت في ذلك'.
كانت النيابة العامة المصرية تلقت التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي بشأن واقعة وفاة عضو التيار الشعبي، والذي أوضح أن ما به من إصابات أدت إلى وفاته قد جاءت متخذة شكل الاصابات التي تنجم عن حوادث السيارات.
وقال التقرير إنه لم يتبين وجود أية اثار للتعذيب على المجني عليه.
وذكر التقرير أن الوفاة جاءت بسبب حادث سيارة وأن الإصابات عبارة عن كدمات و كسور، بالإضافة إلى شرخ في الجمجمة.
'خالد سعيد آخر'من جانبه، هاجم التيار الشعبي المصري، الذي ينتمي إليه الناشط المصري، التقرير الرسمي متهما مصلحة الطب الشرعي بـ'تزويره'.
و اعتبر البيان التقرير 'حالة خالد سعيد جديدة'.
ويعتقد أن التقرير الذي صدر حول ملابسات وفاة خالد سعيد في مدينة الاسكندرية في عام 2010 نتيجة للتعذيب أحد الاسباب التي حشدت لثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت الرئيس المصري السابق حسني مبارك في عام 2011.
وأشار البيان الصادر عن التيار المعارض إلى أن التقرير 'ادعى أن الوفاة جاءت نتيجة حادث سيارة، وليس بسبب التعذيب'.
وكان وزير العدل المستشار أحمد مكي قد صرح في وقت سابق أن وفاة الجندي جاءت بسبب حادث سيارة.
واشتعلت أحداث عنف في مدينة طنطا مسقط رأس الجندي بعد إعلان نبأ وفاته.
والده يتهم الداخلية بقتله
نبيل الجندي والد الناشط السياسي محمد الجندي قال أن نجله قد توفى نتيجة تعرضه للتعذيب حتى الموت على يد ضباط الداخلية كونه كان ناشطا سياسيا ومن المؤسسين البارزين للتيار الشعبي بقيادة المرشح الرئاسي واحد قادة جبهة الإنقاذ المعارضة السابق حمدين صباحي.
وأضاف في تصريحات خاصة لشبكة CNN، بأنه لا يصدق تقرير الطب الشرعي بان وفاة نجله كان بسبب حادث سيارة لاسيما وان وزير الداخلية محمد إبراهيم كان قد ذكر هذا الأمر قبل صدور التقرير.
وذكر أن أثار التعذيب والحروق كانت واضحة للغاية بجسد الجندي خاصة في وجهه وعينيه الاثنين وظهره، ولكن قدمه كانت سليمة ما يؤكد بأنه ليس حادث سير عادي على حد قوله، متهما قوات الأمن بالداخلية بإلقائه من خارج سيارة الشرطة بعد تعذيبه.
وأضاف أن نجله لم يكن ناشطا عاديا فقد كان له كاريزما في التأثير على الشباب وتجميعهم لتنظيم التظاهرات كما كان المسؤول عن التيار الشعبي في أربع محافظات، لافتا أيضا أن جميع شباب مصر الشرفاء يقفون بجانبه.
وشدد بأنه سيأخذ حق نجله بالقانون وانه وكل اثنين من كبار المحامين لمتابعة هذا الأمر، وردد كلمات قال فيها 'حسب الله ونعم الوكيل..منهم لله منهم لله عدة مرات'.
كان الجندي قد اختفى لعدة أيام قبل أن يتم العثور عليه بالعناية المركزة في احد مستشفيات العاصمة في حالة صحية خطيرة وحرجة وتوفي قبل أيام جراء الإصابات التي لحقت به.
وقالت النيابة العامة الأربعاء أنها تلقت التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي بشأن واقعة وفاة المجني عليه والذي أوضح أن ما به من إصابات أدت إلى وفاته، جاءت متخذة شكل الإصابات التي تنشأ عن حوادث الاصطدام بالسيارات.
وأوضح المستشار مصطفى دويدار المتحدث الرسمي للنيابة إنه لم يتبين من التقرير وجود أية أثار للتعذيب يكون قد تعرض لها المجني عليه.
من جانبها قالت سارة وهي شقيقة الجندي أن تقرير الطب الشرعي يذكر بما حدث بقضية خالد سعيد حينما ذكر بان وفاته جاءت نتيجة اختناقه اثر ابتلاع لفافة بنجو، حيث قتل على يد اثنين من أمناء الشرطة وكانت أثار التعذيب واضحة من الصور المتداولة في هذا الشأن.
وأضافت أن هناك لجان الكترونية عبر الانترنت ترجح بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين يعملون على تشويه صورة 'الجندي' أمام الرأي العام بهدف إزالة أي نوع من التعاطف معه، وان احد الأشخاص اخبرها بأنه عرض عليه مبلغ 1200 جنيه شهريا مقابل العمل في هذه اللجان.
تعليقات