هل باتت الاستجوابات مخيفة؟.. سؤال يطرحه ويجيب عنه بسام الشطي

زاوية الكتاب

كتب 690 مشاهدات 0


عالم اليوم

خطوات الإصلاح  /  الاستجوابات.. هل باتت مخيفة؟

د. بسام الشطي

 

عندما كفل الدستور حق الاستجواب لنواب المجلس بعد اداء حق الرقابة واسداء النصيحة والبينة واعطاء فرصة كافية للتغيير، والذي يحدث للأسف أن الاستجوابات إما أن تكون تصفية حسابات وبعض النواب رضي ان يكون محسوبا على فلان! أو لأنه يريد توظيف الاشخاص، وارساء مناقصة أو طلبات لم تنفذ! أو لطرح طائفي بغيض مثل عدم توظيف حسب النسب الطائفية وليس حسب الكفاءة! أو لادعاءات باطلة أو فهم خاطئ أو لأنه لاينفذ أجندة ينتمي إليها النائب فكريا ودينيا!

كم هو محزن أن يصل الحال إلى هذا المستوى فبدلا من الاصلاح والرقابة والبحث عن النواقص أصبح سلاحا يهوش به النائب لتنفيذ اجندة، ولايوجد تنسيق ولاهدف يرجى بعد ذلك! ولانفهم هذا التصعيد؟! ولانعتقد انه لمصلحة عامة.

 مؤتمر الكويت ومؤتمر دبي!!

 مؤتمر الكويت لتشخيص المشكلة السياسية، جاءت ببعض الوزراء والشخصيات لها باع طويل ولكن كان نقدا اكثر منه وضع النقاط على الحروف وتشخيص الحالة التي تمر بها دولنا وشعوبنا، من تقييد للحريات وتبديد الاموال والفتن والطائفية وتنفيذ الاجندة الخارجية وعدم التحاكم للشريعة الاسلامية والاعتقاد بأن ذلك يؤثر سلبا على الانتاج أو يعوق ألفة المجتمع وهذا للأسف أبواق سيئة تنطلق بقصد تشويه صورة وجمال الدين.

أما مؤتمر دبي فكان الحاكم يقول هدفنا من مؤتمر الحكومات حتى نأخذ أفضل ماعندهم لتصبح دولتنا افضل الدول لتكوين الحكومة مثل المطارات في العمل ومثل الصين في الانتاج ومثل الفنادق في الخدمات.

ولذلك المؤتمرات بعضها لتسجيل مواقف وبعضها لتسليط إعلامي وبعضها لتبادل الخبرات وخدمة العلم وأهله وبعضها الاستفادة من التوصيات ومتابعتها لمواكبة العصر والحضارة والتقدم.

 الجيش الحر.. أحرج قرارات دولية!!

 الدول الأوروبية ضيقت على الجيش الحر لأنهم لايريدون الاسماء العلمانية المفروضة والشروط المفروضة ولذلك منعوا عنهم الاسلحة ومنعوا عنهم الأغذية ومنعوا العقوبات على النظام بل غضوا الطرف عن إيران ولبنان والعراق وروسيا والصين التي مولت النظام بالاسلحة والتدريب والأجهزة والتجسس وتوقيف كل اجراء ضد النظام وسكتوا عن الدماء والاعراض والهدم والمساجد والمنازل التي تدك ومنعوا الماء والدواء ولم يصبح أي مكان آمن.

ولذلك توكل الجيش الحر على ربه ثم توحدت صفوف وتكاتف وتعاون ولم يهنأ له النوم ولا الراحة حتى ينتصر وترك أفراده التعليم ولذه الحياة ولهم همّ واحد هو النصر، وعلموا ان النصر لن يأتي إلا من عند الله عز وجل ولذلك سطروا أروع الملاحم والتضحيات ولجؤوا إلى الله ووقفت معهم الشعوب الاسلامية.. وما نملك لهم إلا الدعاء وإرسال الأموال ونسأل الله القبول وأن ينصرهم عاجلا غير آجل.

مؤتمرات الشباب

الدول تنفق ملايين الدنانير على الشباب ولكن للأسف أن الذي يشرف على المؤتمرات يحرص على انها لفئة دون أخرى، فلو تم تكليف شخص محايد ثم جاء بكل الشباب واستمع منهم عن قرب وتمت محاورتهم وايصالهم إلى بر الأمان والتضحية وكيفية تصحيح الاخطاء والعمل الجاد من أجل الكويت وحاضرها ومستقبلها ليس من أجل أن تكون هناك توصيات معدة سلفا ثم ترفع ولاتمثل وجهة نظر الشباب، والمؤتمرات ليست للمدح والثناء والشكر وإرسال رسائل وبرقيات، ولكن المؤتمر للاصلاح وليس الا..

نسأل الله ان يصلح احوالنا جميعا ويوفق الجميع ويسدد خطاهم ويبارك جهدهم فمن يملك زمام الاصلاح من أجل الكويت بلد الخير والسعادة.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك