عبد الله العدواني لنواب 'الصوت الواحد': كونوا متعقلين وموضوعيين!

زاوية الكتاب

كتب 786 مشاهدات 0


الأنباء دلو صباحي / معلوماتنا في إسرائيل عبد الله المسفر العدواني لا أعلم كيف لنائب في البرلمان الكويتي أن يكون من التواضع في التفكير أن يتخيل أن إسرائيل تتربص بالكويت في الوقت الراهن على الأقل، وكيف أنه يرى أن إسرائيل تهمها الكويت كأولوية وتفكر فيها ليل نهار في حين أنها تترك دول المواجهة المتاخمة لحدودها من الدول العربية والأخطار التي تحيط بالدولة اليهودية من الدول الكبرى ذات العدة والعتاد لتفكر في الكويت. ولا أفهم كيف لنائب أن يستجوب وزيرا وينفرد في الرأي ويجد معظم إن لم يكن كل نواب المجلس الآخرين يعارضون أو على الأقل غير متحمسين لاستجوابه ويستمر قائلا إنه مستمر حتى ولو كان منفردا بالمضي قدما في الاستجواب، في حين أن المعروف أن الاستجواب من الواجب أن يكون ذا محاور دقيقة وقوية يتعاطف معها معظم النواب أو حتى مجموعة منهم وإلا ما فائدة الاستجواب غير الكلام والتعطيل للجلسات وتأجيل إقرار التشريعات. النائب الفاضل فيصل الدويسان يقول إنه انسحب من الجلسة لعدم جدية وزير الداخلية فلا وجود لأي بيانات فقط يسولف، بل ان النائب الدويسان يقول ان الوزير يحترم مجلس السعدون وما يحترم مجلس علي الراشد وهنا أقول للأخ الدويسان: إلى متى يظل مجلس السعدون يشكل عقدة لديكم، والاحترام أمر واجب ينتزعه الإنسان من مواقفه ومن تصرفاته ومن محاوره، ومن خلال التأييد الذي يحظى به. كما يضخم الدويسان أمره بقوله «كنت أتمنى من وزير الداخلية أن يشكل لجنة تحقيق وأن يحذو حذو وزير النفط، فنحن نخشى أن تكون معلوماتنا في تل أبيب» وهنا أقول للدويسان أيضا: ما أسهل تشكيل اللجان وما أكثرها في بلادنا وليس الحل بتشكيل لجان ولا لجان منبثقة ولا منبثقة عن المنبثقة، ما نريده هو القرار والعمل، واللجان وسيلة وليست غاية، أما بالنسبة لـ «معلوماتنا في إسرائيل» فقد أضحكتني هذه العبارة بالفعل، فهل تترك إسرائيل دولا مثل مصر وسورية والأردن ولبنان وجميعها دول ملاصقة لها وعلى حدودها، وتتفرغ للكويت التي تبعد عنها بمئات الكيلومترات، وهي أساسا دولة مسالمة ليس لديها نووي كإيران ولا حتى كيماوي كما العراق ولا ربع احتياطي النفط في العالم كما المملكة العربية السعودية. نتمنى من النواب في مجلس الصوت الواحد أن يكونوا متعقلين وموضوعيين في أطروحاتهم، حتى يحترمهم كل الوزراء ويحترموا مجلسهم وتحل عقدة مجلس السعدون التي باتت تشكل هاجسا ضخما في مخيلتهم.
الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك