ائتلاف المعارضة كما يراه مبارك صنيدح خطوة لتصويب مسار الإصلاح
زاوية الكتابكتب فبراير 11, 2013, 12:54 ص 758 مشاهدات 0
الوطن
فيض المشاعر / فن تشويه الممكن!
مبارك صنيدح
المتعارف عليه ان (السياسة فن الممكن) ولكن مسارنا السياسي الراكض اللاهث الضائع وينتقل من متاهة الى متاهة قام بنحتها باحتراف وحولها الى (فن تشويه الممكن).. خصوصاً بعد بعث الحياة في رميم عظام نخرة تمكنت من الصعود على سطح المشهد السياسي في دلالة واضحة على التدهور السياسي الذي تعيشه البلاد وزاد الطين بلة ان الفقاقيع الصابونية تعاني من عقد نفسية مركبة لا يشعرون بالانشكاح الا بتهجمهم على المعارضة ورموزها فهيَ هموم يقظتهم وكوابيس مضجعهم ولذلك كانت مقترحات قوانيهم مشوهة لدرجة السخرية ومجال للتندر والضحك.
وعلى مسرح (فن تشويه الممكن) يمارس المتنفذون بسعيهم الحثيث لهدم ماهو جميل في بلدنا من خرق فاضح لاحكام الدستور وتطويع للقانون للانتقام السياسي فيستنسر البغاث ويصول ويجول الرويبضة.. ولابد من رتوش ومكياج لتجميل الوجه القبيح لمجلس الصوت الواحد المنزوع من الثقة الشعبية ولم يحصل الا على نسبة ضعيفة لم تمكنه من ستر عورته الشعبية.. ولذلك لابد من ضخ (السيليكون) لعضلات البعض وتطول بها المخالب حتى يستطيع ان (يشَمْخ).. وتكتمل فصول المسرحية باستجوابات تنتهي باستقالة او تعديل وزاري لاضفاء صبغة (الحلمنتشيه) على مجلس يبحث عن شرعيته الدستورية المسلوبة بارادة شعبية.. وما هم الا العاباً تسير بكبس الازرار.
جماعة (فن تشويه الممكن) تسير بسرعة البرق في مجال الانحدار في الخطاب السياسي وفجور في الخصومة تستخدم فيها كل ادوات الكذب والدس الرخيص ودفن كلمات الباطل بغطاء المصلحة الوطنية.. ويصنعون من الخرافات قصصاً واكاذيب لتشويه كل يد تعمل الخير وتصنع المعروف.
ولمجابهة جماعة (فن تشويه الممكن) كان لابد من استدراج كلمات وحروف الاغلبية النيابية فما بيني وبينها اليوم غير ما كان بالامس ولابد من سلخ الكلمات من عظمها ونلحم حروفها من جديد لتخرج بكلمات (ائتلاف المعارضة) تلتحم فيه غالبية ومجاميع القوى السياسية والنقابية والاتحادات الطلابية وقوى الحراك الشبابي وتكون الاغلبية النيابية جزءاً فاعلاً في (ائتلاف المعارضة) ولا تتحكم في قراراته.. في خطوة جديدة تساهم في تصويب مسار الاصلاح السياسي ليحقق اهدافه وخطواته الاصلاحية.
تعليقات