الحكومة أدخلت نفسها وأدخلتنا في نفق تعجز عن إخراجنا منه.. بنظر الرويحل

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  عبث غير مقنع وغير مبرر!!

محمد الرويحل

 

لا يوجد عاقل ولا سياسي ولا شخص عادي يمكن له أن يقتنع بأن ما نمر به هذه الأيام هو حكمة أو عمل سياسي وجب اتخاذه أو إدارة سليمة لأزمتنا، بل أجزم أن الحكومة ومن يدافع عنها غير مقتنعة بهذا النهج العبثي غير المسؤول والذي لا أحد يعرف نتائجه المستقبلية..

لا يمكن أن تقنعنا الحكومة بأنها حكيمة وتدير الأمور وفق دراسة علمية ونهج واضح ومريح، فالناس وصلوا الى حالةٍ من اليأس والغضب لم يصلوا لها من قبل، ولم يعد هناك من يثق بما تقوم به الحكومة، فلقد تم تدمير المؤسسات الدستورية وأصبح الدستور مجرد كتيب يستشهدون به في الخطب والمحافل الدولية لا وجود له على أرض الواقع..

وكيف يقتنع المواطن البسيط بهذا النهج وهذه السياسة العقيمة وكل من حوله يوحي بتدمير مبرمج لمستقبله وغموض حالك لخط سيره، ولا أحد قادر أن يطمئنه أو حتى يمنحه بصيص أمل بأن القادم من الأيام سوف تكون أفضل له ولبلاده..

كيف يقتنع المواطن البسيط وهو يرى ويسمع أناسا يدافعون عن سياسة الحكومة دون أن يكونوا مقتنعين بما يقولون ودون أن يقدموا مبررات عقلانية وواضحة لما يدور، بل بعض منهم عرف عنه تكسبه غير المشروع نتيجة ما يقدمه من دفاع مستميت لهذه السياسة العقيمة.

لقد ثبت بأن الحكومة ومن يدافع عنها غير مقتنعة بما تقوم به وما تقوله لذلك هي عاجزة عن اقناع المواطنين بتصرفاتها وبأقوالها لذلك نراها تهاجم خصومها وتلفق لهم التهم لعل وعسى أن تبعد الشك عنها وعن تصرفاتها العبثية..

ولعل أكبر دليل على ما نقول عدم قدرتها على إيجاد شخصية واحدة مقبولة وغير مشبوهه تدافع عن سياستها ويمكنها إقناع المواطنين بصحة تصرفاتها الأمر الذي يجعلنا نؤكد بأن الحكومة قد أدخلت نفسها وأدخلتنا معها في نفق نعتقد بأنها عاجزة عن إخراجنا منه أو أخذتها العزة بالإثم لتتركنا للقدر وما قد ينتج عنه من أمور لا أحد يستطيع معرفتها الا الله سبحانه وتعالى..

يعني بالعربي المشرمح ما نمر به من واقع مرير نتج عن تصرف الحكومة دون قناعة منها أو حتى مِمّن يؤيدها لا يمكن تبريره أو إقناع الناس بصحته وهو يدل على حالة العبث الواضح غير المقبول الأمر الذي يجب على الحكومة تداركه والاعتراف به وتصحيحه قبل فوات الأوان وألا تأخذها العزة بالإثم خصوصا وانها غير مقتنعة بما تقوم به وغير مقنع لبقية الناس الذي يرونه عبثا غير مبرر قد يؤدي الى الهاوية..

 مناشدة لوزير الدفاع

 طالبني الكثير من أبناء السلك العسكري في وزارة الدفاع مناشدة معالي النائب الثاني وزير الدفاع بالتمديد لأبنائه وأخوانه منتسبي القوات المسلحة من فئة البدون أو من الخليجيين أو ممن عدل وضعه لحين ترتيب أوضاعهم وتأمين أسرهم ودراسة أبنائهم خاصة وأن أقل واحد منهم قد خدم الكويت أكثر من 30 عاما في حمل السلاح والدفاع عنها الأمر الذي اعتقد بأنه يستحق أن ينظر اليهم ولظروفهم نظرة واقعية وإنسانية وهذا ما نتوقعه من وزير الدفاع والعاملين بالسلك العسكري ومن مبدأ وما جزاء الإحسان إلا الإحسان..