'غير مقنعة'.. محمد الصقر منتقداً أسباب تأخير تجديد وإصلاح المساجد

زاوية الكتاب

كتب 1361 مشاهدات 0


الوطن

نقش القلم  /  بيوت الله يرعاها الله سبحانه

محمد عبد الحميد الجاسم الصقر

 

لعل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تكون هي القدوة للنخوة الشرعية والعين الساهرة لرعاة وتربية وتعليم النشء الحالي ولم يتعاقب بعده جيل بعد جيل وسط ثورة المعلومات وتفجر التواصل والمواصلات البشرية عبر ساحر هذا الزمان المتخطي لعالم الكمبيوتر المذهل ونقصد بذلك الهاتف النقال وما يحتويه من اثقال واحمال معلوماتية تربط العالم الشاسع لتجعله قارة وليس قرية صغيرة بل اكبر من ذلك واكثر!! لتكون وزارتنا الموقرة دون قصور عن تلك الامور من حيث الوعي الديني والارشاد العصري والتوجيه المحبب والقسري لهذه الاجيال للدخول بعمق معانيه نقصد من تلك المقدمة العاجلة والمختصرة ما اشيع واذيع للتنبيه وليس التشنيع عن وجود خلايا انسانية ذات صفة دينية محددة تحابي وتجامل وتوصي بشريحة دون غيرها!! وتنفع المنتمي لتلك الشريحة دون غيرها من الكفاءات والتخصصات والعقول والامكانيات ليكون الانسان المناسب بغير الموقع المناسب ولا يكون معظم ذلك الا بالمواقع الادارية والهيئات والمؤسسات والمراكز والامانات التابعة لهذه الوزارة الحكومية دون تلك الشريحة الابواب موصدة ومسدودة بلا ذنب ولا جريرة سوى انها لا تنتمي لها كالسيطرة على بعض المواقع التعليمية والتربوية بما فيها بعض الجمعيات غير الحكومية حكرا على فئة او جماعة دون سواها لا سمح الله نأمل كمواطنين نحمل شعار اهل الديرة ان يكون الامر وغير ذلك تماما وفق ما كلف به معالي الوزير الخلوق د.شريدة المعوشرجي صاحب المواقف الوطنية المعروفة والاديب الشاعر المرهف الاحساس والمشاعر المألوفة فهذه اللجنة الفاعلة الحاسمة لن تكون ان شاء الله حكما وخصما امام هذه الادعاءات بل تضع النقاط والحروف لابرازها امام الناس كلهم بدولة الكويت مواطنين ومقيمين ليكون قرارها قدوة امام الله ورسوله واضحا ولكل المتسائلين!! هذا من جانب ومن جانب آخر للساحة الدينية ممثلة بجوامع ومساجد ومصليات المحافظات داخل وخارج مناطقها للتحري والمتابعة والثواب والحساب لكل تقصير يحدث لتلك المنشآت الدينية من صيانة وعمران وزيادة او نقصان في حاجياتها امام المساءلة القانونية للادارات المعنية مثال ذلك التوسعة والتجديدات والاضافات لبيوت الله التي تتعرض للتأخير والتسويف والتعطيل لأسباب غير مقنعة من قيادات الوزارة الفاضلة كما حصل لجامع العمر بالقطعة 4 بمنطقة مشرف ما بين طريق الغوص والقطعة 5 فيه حيث بدأت اعمال الاضافات والتوسعة من اواخر اكتوبر 2011 مرحلة الهيكل والاسود كما يقال للانشاءات توقفت من منتصف 2012 حتى هذه اللحظة على نفس الهيكل دون تحريك للامام فيه الرد الرسمي من الوزارة المعنية انه الاتفاق مع المقاولين والجهات المعنية بالوزارة ومجلس الوزراء لكل مرحلة سنة كاملة لتجديد العقود للبداية بالمراحل الاخرى اي بحسبة بسيطة جدا وفق ذلك ولكافة الجوامع المشابهة لكل توسعة فترة لا تقل عن ثلاث سنوات فالحال على هذا المنوال الغريب لو قارن المتابع مراحل تنفيذ التوسعة للحرم المكي الشريف او المدينة المنورة لدرجة ذلك الانجاز لما بين الطرفين!! اما تعامل شركات الحراسة او الملاحظ لمن يعين كملاحظين بالذات من البنغاليين فهذا عالم وشأن آخر رغم انذارات ومتابعات المسؤولين والكر والفر فيما بينهم لبعض نوعية هؤلاء لملاحظين بترك الجامع او المسجد «على باب الله» لنظافة باحة المسجد وصفوفه وحوله من خارجه وكذلك دورات المياه - اجلكم الله - متابعة الانارة ليلا بعد فترات الصلاة لجهود المصلين وضبط بعض هؤلاء الملاحظين المحترفين بيع المكالمات بطرق لهم فيما بينهم وغسل السيارات لبعض المجاورين للمساجد والجوامع ومثلها بعض المؤذنين غير الملتزمين للقيام بدروس خصوصية للطلاب بمادتي اللغة العربية والدين ثم الحذر منها بعد التبليغ عن امثاله هؤلاء المستغلين للفرص المذكورة لكن لايزال التداخل والتحايل واردين بين حين وحين!! مما يستوجب الثواب والحساب نحو المقصرين!! بواجب وظيفتهم الاصلية!! اما للتماشي مع حديث العالم الواسع بمعلوماته ونظرة المسؤولين في وزارتنا الموقرة للاوقاف والشؤون الاسلامية فالملاحظ التالي:
اولا: عدم وجود هاتف ثابت داخلي داخل المساجد والجوامع لحاجة الامام والمؤذن والملاحظ فهي غائبة عن سمع وبصر وبصيرة اخواننا القياديين بالوزارة فلا مبرر من منعها او الغائها بالذات للمناطق المقطوعة الخارجية ذات المسافات الطويل التي لا يفيدهم الهاتف النقال لعدم توفر الخدمة لو حصل مكروه لاحدهم هناك لا سمح الله بذلك فلن يتمكن من نجدته!!
ثانيا: الغاء استخدام اجهزة التلفزيون العادي المتواصل مع العالم الواسع ببرامجه الرزينة واخباره الشاملة وفوائده المتكاملة للوعي والارشاد الديني ذلك ضرورة من ضرورات الحياة العصرية فلماذا هذا المنع الحاصل؟
ثالثا: الكمبيوتر واستخداماته المحدودة والمعدودة اسلوب عصري للتواصل والتفاهم والقرارات والارشادات وغيرها لابد من دخوله عالم القلاع الدينية لكل ذلك الجهد ومثال على ذلك ادارات ومراقبات الحرمين الشريفين له عالم خاص به تحت الارض بأدواره الارضية تدير شؤون الحرمين من ناحية المراقبة والصوات والاضاءة والتوجيه اللازم بشبكة متلازمة ما بين الرئيس والمرؤوس في ذلك الصرح الاسلامي المبهر ادارة وتقنية عصرية لا تتوفر لدى مساجدنا وجوامعنا الحديثة والقديمة لمواكبة العصر الحالي بمعلوماته وطفراته، وبوجود ذلك يتوفر على الوزارة الموقرة الكثير من الجهود البشرية والمالية والتقنية والمتابعة اليومية الشيء الكثير لتعميم الفائدة نحو ذلك بما فيها طريقة وضبط مواعيد الاذان للفروض الخمسة اليومية والمناسبات السنوية الرسمية كما هو الحال في المملكة الاردنية الهاشمية وسلطنة عمان والمملكة المغربية وتركيا وماليزيا واندونيسيا باستخدام الوسائل العصرية وفقكم الله للتجديد والمفيد، والله المستعان.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك