جون مور يطرح حلولا لقضية البدون

اذا كنتم قد تتبعتم جهودي ونشاطي لفترة من الوقت لعرفتم أن واحدة من مبادراتي الأساسية التي أطلقتها هي المساعدة في تصحيح الخطأ الذي بدأ منذ اكثر من خمسة عقود مضت والتصنيف الغير صحيح لعشرات الآلاف من الكويتيين كبدون.

في البلدان الأخرى توجد تحديات مماثلة، ماذا تفعل بهذا الشأن؟ وكيف تتعرف على الناس الذين دخلوا غير قانونيا داخل حدودها؟ وعلى عكس معظم البلدان الأخرى التي تملك نفس المشكلة، فقد عاش اكثر من خمسين الفا من الكويتيين البدون لأجيال عديدة, وبالعودة الى الثلاثينيات وما قبل فهم ليس كما يعتقد بأنهم مهاجرون غير شرعيون, هم سكان هذا البلد الذي يرفض مجرد الاعتراف بهم وبالمساهمات الجماعية التي قدموها للمجتمع الكويتي, هؤلاء هم الكويتيين البدون 'المزورين'.
وبرأيي، كل البلدان يجب أن:
• الإعتراف بالمهاجرين الغير شرعيين كمواطنين في بلدهم اذا كان الشخص وأجداده عاشوا في هذا البلد لمدة لا تقل عن 30 عاما، ولا يوجد على الشخص أي سوابق جنائية.
• بعد هذا القدر الطويل من الوقت يضيف قيمة وفائدة الى البلد، سواء اقتصادية أو ثقافية, وينبغي الاعتراف بك.
• يجب أن يتم تجاهل الجرائم الجنائية المتعلقة في الإحتجاج السلمي من السوابق الجنائية التي تمنع التجنيس, فحكومة الكويت على سبيل المثال، اعتقلت المئات من الكويتيين البدون على مدى سنوات ومن أجل لا شيء, فقط لتظاهرهم سلميا للمطالبة بحقوقهم.
• توفير طريق واضح للحصول على الجنسية لهؤلاء ممن لم يرتكبوا جرائم جنائية, ويجب أن يكتسب المواطنة خلال 4 سنوات من الخدمة العسكرية أو المدنية في البلد.
الكويتيين البدون 'المزورين' الذي عاشوا في الكويت لعقود من الزمن, قد ظلموا من قبل الحكومة الكويتية ومن قبل كل الأمم التي لم تقف معهم للمطالبة بحقوقهم. وهنا يجب أن نسأل، كلا، علينا أن نطالب بصوت واحد لحقوقهم. يجب أن نطالب كل الدول في العالم أن تعتمد طريقا واضحا لمنح المواطنة لجميع الشعوب عديمي الجنسية، لقد حان الوقت.
هل ستنضم معي في هذه القضية؟

جون مور
مؤسس ورئيس مجلس ادارة منظمة (إنسانية أفضل)