الدعم الخليجي للثورة السورية وحده لا يكفي.. سالم الحربي مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 805 مشاهدات 0


عالم اليوم

رصاصة  /  جميعهم يتاجرون بالدم السوري!!

سالم مليحان الحربي

 

ثورة سوريا ومعاناة شعبها كشفنا زيف من يرفعون شعار حماية حقوق الانسان ونشر الديمقراطية بين الدول، وعلى رأس من يرفع هذا الشعار هي أمريكا والدول الغربية، فحصيلة هذه الثورة إلى الآن 60 ألف قتيل ومئة وخمسين ألف مفقود ولا أحد يتحرك من المجتمع الدولي ! والأمم المتحدة التي وجدت من أجل حماية السلم الدولي!

إن مقياس المجتمع الدولي بهذا الوقت هو أن الدم المالي أغلى وأهم من الدم السوري ! والأمم المتحدة وقفت متفرجة على القتل الذي يطال الشعب السوري الأعزل.

والمتاجرة بالدم السوري أخذت أشكالا وأبعادا.

وعلى رأس المتاجرين هي أمريكا التي تتواطئ مع نظام المجرم بشار ضد الشعب السوري فهي تقف موقف المتفرج على قصف الطيران السوري للمخابز والبيوت والمستشفيات الميدانية وبالمقابل تمنع وصول السلاح الثقيل إلى الجيش الحر لكي يحمي نفسه وسفنها بالبحر المتوسط وهي من تمنع وصول هذه السفن بل تصادر هذه الأسلحة ! بحجة وجود عناصر متشددة في الجيش الحر .

هل كان الطفل حمزة الخطيب من القاعدة! وهل كان الرسام الكاريكاتيري علي فرزات سلفيا جهاديا !

كفاكم نفاق فأنتم أكبر الداعمين لهذا النظام منذ أن وصل للحكم حافظ الأسد و من ثم وصول ابنه بشار من بعده .

أما روسيا فهي تتاجر بالقضية من أجل قواعدها الموجودة في سوريا ومن أجل بيع السلاح الروسي على هذا النظام المجرم ومن يدفع فاتورة هذا الدعم هي إيران .

والدول المحيطة بسوريا فهي على طريق الدول الكبرى مع فارق الحجم بالمتاجرة بالدم السوري باستغلالها للاجئين السوريين واضحة المعالم فهي تحاول أن تستفيد من المساعدات التي تأتيها من الدول الأخرى لأجل اللاجئين !

فكلهم يتاجرون بالدم السوري مع فرق حجج هذه المتاجرة بين الدول !

أما دول الخليج فهناك إجماع شعبي وحكومي «البعض وليس الكل» على دعم هذه الثورة حتى تنجح بإذن الله تعالى .

ولكن الدعم وحده لا يكفي فالمطلوب أكثر من الشجب والاستنكار الإعلامي والدعم المالي .

المطلوب الآن أن تسمي هذه الدول الأسماء بمسمياتها أي أن تذكر في الإعلام مدى تواطئ أمريكا مع نظام بشار وحماية السفن الأمريكية شواطئ سوريا كي لا تصل الأسلحة إلى الثوار ! إذا لم نكشف هذا التواطئ فمعاناة الشعب السوري ستطول وستكبر مع مرور الأيام .

ويجب عليهم كذلك عدم الخضوع للابتزاز من قبل الحكومات التي يوجد لديهم لاجئون سوريين، الحل بإيصال المعونات واحتياجات السوريين مباشرة بدون وسيط من هذه الدول .

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك