البراك لن يترك وحده لمواجهة الحكومة.. هكذا يعتقد محمد الدوسري

عالم اليوم

غربال  /  البراك وحكومة ساكسونيا

محمد مساعد الدوسري

 

معلومة قد تكون غريبة في العصر الحالي، إذ يحكي التاريخ عن مقاطعة ألمانية اسمها سكسونيا، حيث كان القانون ينص على معاقبة السارق أو القاتل بأشد العقوبات على الفقير أو من لا يملك الحظوة لدى الدولة، بينما يعاقب “ظل” التاجر أو المتنفذ أو النبيل من خلال إيقافه في الشمس وإصدار الحكم على ظله !!.

تذكرت ذلك وأنا أرى تجار الفساد في البلاد وهم يسرقون ويعيثون في الأرض فسادا، فتُعاقب ظلالهم من خلال إيقاع العقاب على عمالهم أو من يضعونه في الواجهة.

مسلم البراك ليس ذا حظوة لدى أصحاب القرار في الحكومة، إذ رأينا كيف تجاوزت الحكومة عن أشخاص آخرين بعضهم من نواب مجلس الصوت الواحد، رغم ارتكابهم لأفعال وإطلاقهم لأقوال مجرمة قانونا، بل ومتشابهة في بعض الأحيان في وقائعها مع ما قاله نواب من المعارضة، وكمثال على ذلك، لا يمكن لأحد إنكار تهجم النائب عبدالحميد دشتي على المملكة العربية السعودية، وعلى مملكة البحرين، فوقفت الحكومة عاجزة عن تحريك أي دعوى ضده، بينما ارتعدت أجهزة الدولة وأزبدت عندما تحدث مسلم البراك عن شبهة تورط الأردن في أحداث داخل الكويت.

يواجه مسلم البراك اليوم قضية جديدة تقف في طابور طويل من سلسلة القضايا التي رفعتها الحكومة للنيل منه، لا لشيء إلا لأنه أزعج الفاسدين، وجعل بعضهم يجلس على دكة الاحتياط، بعد أن عاث فسادا وسرقة في أموال الدولة، وعند مراقبة كل ما يقوله أعداء البراك، لا تجد أحدهم يتهمه بالفساد أو البذاءة، وهو ما يجعلنا نتساءل، هل يُحاكم الشريف في الكويت لمجرد النطق بكلمة الحق؟.

لن يترك البراك وحده لمواجهة الحكومة، إذ سيقف معه الشعب الذي أحبه وآمن بعدالة قضيته، ونظافة يده ووطنيته العالية، وسيتحرك الشباب لتلبية كل دعوة لنصرة البراك، لأنهم يعرفون ما سيجري على البلاد إذا ما وصلنا لمرحلة سجن الصالحين، واكرام الفاسدين.