مبارك صنيدح ناصحاً المعارضة: التدويل مضيعة للوقت!

الوطن

فيض المشاعر  /  صهيل الطين

مبارك صنيدح

 

أكتب بعبارات تواصل حفر الورق بسواد حبرها فلقد شابت ليالينا وورمت صدورنا من الصبر على أقزام سياسية أشرعتهم اندفعت بغبار أسود مشبع برواسب الغل والكراهية ويواصلون اللعب بالكلمات المراوغة وبعبارات تتأبط شرا في حروفها وعلامات نصبها وجرها وسكناتها..و تشاورت خناجرهم على تمزيق النسيج الاجتماعي.. واجتمعت حرابهم بهدم اركان مجلس التعاون الخليجي بتصريحات استفزازية تخفي أكثر مما تعلن..و تعانقت طموحاتهم بتشويه حركة اخوان بقصص مفبركة وأكاذيب ملفقة متعلقة بخيوط وهمية لتبليط بحرهم الميت الذي غادرته الحياة.
لا تستغرب من الهستيريا السائدة في تحركهم وأساليبهم الرخيصة وفجورهم في الخصومة ونشر أحاديث الأفك فهم من مستنقع الطين الآسن يلتصقون بقاعه ويتلونون بلونه ويقتاتون على طحالبه ومحاولات فاشلة لتقمص صوت صهيل الخيل الأصيلة لكنها تخرج من حناجرهم مشوهة ونشاز بصوت نقيق الضفادع يطلق عليها (صهيل الطين) بعنتريات زائفة وسط صخب السياسة وضجيجها ويصنعون هالة خادعة حول أنفسهم ويعلقون عناقيد الوهم وأحلام المفلسين حول أعناقهم بأن الزمان زمانهم.. ولقد (نسى الطين ساعة أنه طين) على قول الشاعر أيليا أبو ماضي.
ولقد تعاظم شرر (صهيل الطين) وخلا له الميدان ليبيض ويفقس والقانون أمام كبريائه وكبائره معصوب العينين..يتفوهون بعبارات لو مزجت بماء البحر لمزجته ولكنها تمر مرور الكرام وبردا وسلاما ويفسح لها الطريق ويوسع لها في المجالس وبحراسة مشددة من (مشايخ الجامية) تظللهم دعواتهم وبركاتهم..والطرف الآخر القانون يخبط فيهم خبط عشواء لا يفرق بين حدث وامرأة أو أستاذ جامعي يسأل عن صاحبه المعتقل فيتم القبض عليه ويمنع من السفر وتحول قضيته من جنحة الى جناية..و (البراك) نصب خيمته أمام قصر العدل فكل يوم له قضية وتهمة جديدة.
على الحراك السياسي ان يرتب صفوفه من جديد برؤية شاملة اننا نعيش أزمة حقيقية تحتاج الى تضافر الجهود للخروج من عنق الزجاجة ولست مع تدويل القضية واللجوء الى المنابر الدولية فهي لن تغني او تسمن من جوع ومضيعة للوقت. (وماحك جلدك مثل ظفرك).