عن الحسود اللدود؟.. يكتب مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب يناير 26, 2013, 12:53 ص 676 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / الحسود اللدود
مبارك محمد الهاجري
الحسد آفة الآفات، صفة شيطانية، بسببها أخرج أبونا آدم من الجنة، وبها أيضا قتل قابيل أخاه هابيل، فكم من جريمة في الأرض ارتكبت، دافعها الرئيسي هذه الآفة المنبوذة، والبعيدة عن الصفات الإنسانية، بالأمس، خرج إلى الساحة مجددا، بعد اختفائه فترة من الزمن، من اشتهر بحسده، وأنانيته المطلقة، مطالبا بعدم حل قضية القروض، وتركها كما هي، دون حل، وإلى أجل غير مسمى، يدعي تدينه، وهو أبعد الخلق عن سماحة الدين، سعى - ولا يزال- في الأرض فسادا بآرائه الشاذة، والمخالفة، حججه أوهى من بيت العنكبوت، أعمته ملذات الدنيا ومتاعها الزائل عن الحق والحقيقة، جمع من الأموال ما فاق الأصفار الستة بكثير، وها هو ذا ينال بفضل جهوده التحريضية ضد المصلحة الشعبية، منصبا حكوميا يدر دخلا إضافيا إلى حساباته المتعددة، فكلما عارض مواطنيه، أتته المنح والهدايا، والمناصب على طبق مما تشتهيه نفسه المريضة بالحسد، أما آن لك أن تريح وتستريح، وتلزم بيتك، وتترك الخلق لخالقهم، أم أن الشيطان زين لك سوء عملك، فظننته حسنا، وصدق الشاعر حين قال لمن هم على شاكلتك
(داريت كل الناس لكن حاسدي...مداراته عزت وعز نوالها...
وكيف يداري المرء حاسد نعمة...إذا كان لا يرضيه إلا زوالها!)
* * *
حملت التفاؤل معي أينما ذهبت، فكلما اقترب اليأس مني، ضربته بالتفاؤل، وهكذا، معارك مستمرة بين الطرفين، حتى أعيا التفاؤل الوهن، ودقت ساعة رحيله، معلنا انتصار اليأس، وكسبه الجولة الأخيرة في صراع دام أعوام عجاف، في بلد ينافس على الكرسي الأخير!
تعليقات