الحكومة تركت أعمالها لتجلس مع الشباب في المقاهي.. جعفر رجب ساخراً

زاوية الكتاب

كتب 941 مشاهدات 0


الراي

تحت الحزام  /  هاي كيكرز

جعفر رجب

 

الوضع في هذا البلد...
النواب يجتمعون في الجاخور!
النواب والوزراء يجتمعون في مزرعة!
والوزراء والشباب يجتمعون في مقهى!
الحكومة تركت أعمالها لتجلس مع الشباب في المقاهي، و«تسولف» معهم، وتقدم لهم رؤية الحكومة المستقبلية، كون الحكومة الرشيدة، العتيدة،الرقيقة، الجميلة... من المهتمين بجيل الشباب!
لا اعرف من اهداهم فكرة الاجتماع الطريف مع مجموعة من الشباب في «الكوفي شوب»، ولكن ما اعرفه ان الحكومة ليس المفروض منها ان تجلس مع مجموعة منتقاة بعناية من الشباب - الذين يرشحهم المستشار العبقري - وتحل مشاكلهم، وتربت على ظهورهم، فهي سلطة تنفيذية كما اعرف وليسو «ابلات» في حضانة للاطفال، او اخصائيين نفسيين واجتماعيين، يحلون مشكلات الشباب! على الوزراء ان يجلسوا مع اصحاب الاختصاص، ليقرأوا الدراسات ويطلعوا على الاحصائيات، وعلى ضوئها يقررون ويعملون... وفي وقت الفراغ بامكانهم الذهاب الى اي «كوفي شوب»، ويحكون قصص ليلى والذيب، والاميرة والاقزام السبعة لمن يحبون!
اما اذا الحكومة مصرّة على الجلسات الشبابية، فاعتقد يفترض بها ان تذهب الى مقاهي ودواوين الجهراء وتنزل الى الصليبخات وصباح الناصر والرميثية وسلوى والاحمدي لتعرف بالضبط اهتمامات الشباب وتطلعاتهم بدل من الجلوس مع عينة مختارة وفقا للمزاج!
استعذت بالله مما كتبت، وقلت لعلهم قالوا شيئا مفيدا، وكنت قاسيا، وراجعت تصريحات الوزراء في اجتماعهم:
العبد الله وزير البلدية، قال بان الحكومة تدرس اسقاط فوائد القروض، في الوقت نفسه وزير المالية المختص يقول، لا رؤية ولا تصور للحكومة لاسقاط القروض!
الصالح قال انه «يتوقع» ان تشهد التجارة نقلة نوعية... والوزير هنا يتوقع ويتنبأ وكأنه عرّاف، أو قارئ فنجان، لا وزير يملك المعلومة، ولديه خطط واضحة!
والحجرف أعطانا معلومة وقال، ان البلد مر بظروف استثنائية... الله اكبر ظهر الحق، وزهق الباطل، وعرفنا ان البلاد كانت تمر بظرف استثنائي، وعلى الظرف طابع حكومي!
لا اطيل عليكم، ولا اريد ان «اضيق» خلقكم في العطلة، ولكن بما ان الحكومة الرشيدة والوزراء مهتمون جدا بالشباب، فاني اقترح عليهم مقابلة شاب «لطيف» اشتهر أخيرا بمقولته الشهيرة «وناسة وناسة... خلصنا الدراسة» ويسمعون وجهة نظره، فرأيه مفيد، وحكيم... أكثر من رأي الكثير من الوزراء!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك