ماذا سيفعل المجلس وهو يشاهد المال العام ينتهك؟!.. عبد الله العدواني متسائلاً
زاوية الكتابكتب يناير 24, 2013, 12:31 ص 511 مشاهدات 0
الأنباء
دلو صباحي / المعنى في بطن الشاعر!
عبد الله المسفر العدواني
هل ما كنا نخشاه وما كنا نتوقعه سيتحقق؟ هل ستصبح الكويت مرتعا لأصحاب النفوذ والواسطات لكي يستولوا على المال العام دون حسيب أو رقيب؟ هل سيؤدي نواب الصوت الواحد المطلوب منهم ويغضون الطرف عن المناقصات المضروبة والعطاءات المشبوهة من أجل إيداعات ومعاملات؟ أظن أنها أسئلة مشروعة لا تعرض مواطنا فقيرا مثلي للمساءلة أو الاعتقال، حيث إنني ألتزم بيتي ولا أتفوه إلا بمجرد أسئلة، أسئلة لا أكثر، أعتقد أن معانيها ستظل في بطن الشاعر كمعاني كلمات أشعاره.
الحكومة المبجلة أعلنت مؤخرا أنها ستقوم بمشروع لترميم وصيانة المستشفى الأميري، وهو بالطبع مشروع جميل لا يعترض عليه أي مواطن بل إننا نطالب منذ سنوات بإنشاء مستشفيات جديدة وهذا أمر محمود يدل على جدية الحكومة في الإصلاح والتطوير وتنفيذ المشروعات، إلى هنا الخبر جميل جدا، لكن لنأتي بما وراء الخبر وهو أن مشروع ترميم وصيانة المستشفى الأميري سيتكلف 98 مليون دينار، 98 مليون دينار لمجرد ترميم وصيانة، فكم سيتكلف المستشفى إذا ما تم هدمه وبناؤه من جديد؟ هل هؤلاء يخاطبون شعبا مغيبا؟ هل يعتقدون أنهم يستطيعون تمرير الأرقام دون أي فحص لها أو تعليق عليها؟ هل وصل التعدي على المال العام الى أن تمرر مشاريع مشبوهة كهذه دون مراجعة؟ إن بناء مستشفى جديد لن يتكلف هذا المبلغ الضخم الذي يتعدى 300 مليون دولار، أي نحو ثلث مليار دولار، كل هذا لترميم وصيانة، فماذا لو أنهم قرروا شراء أحدث الأجهزة والمعدات النادرة والباهظة الثمن، هل سيكون ذلك مقابل ثروة الكويت كلها.
ترى ماذا سيفعل مجلس الصوت الواحد وهو يشاهد المال العام ينتهك؟! وبماذا سيبرر للشعب تمرير هذا المشروع، والأهم أي شركات ستحصل على مناقصات الترميم والبناء ومن هم أصحابها؟ أعتقد أنكم تعرفون الإجابة حتى قبل أن تتم الترسية على الشركات.
تعليقات