سقوط الأسد أصبح وشيكاً وحتمياً.. مرزوق المطرقة متوقعاً

زاوية الكتاب

كتب 1256 مشاهدات 0


الأنباء

رأي بحرف  /  الثورة السورية والحرب الإعلامية!

مرزوق سعود المطرقة

 

مازال العالم يتابع إعلاميا مجمل الخطب والتعليقات المؤيدة للنظام السوري وآخرها خطاب الرئيس السوري في دار الأوبرا بدمشق، حيث أدرك أغلب شعوب العالم أن الرئيس السوري يرغب في البقاء في سدة الحكم مادام يدعم سياسيا وعسكريا ومعنويا وإعلاميا من دول حليفة له مثل روسيا وايران والعراق ولا يهمه ما يحدث بالمدن السورية التي تقصف يوميا دون هوادة بالمقاتلات الهجومية والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ ومدافع الدبابات الحديثة بمن فيها من العزل والشيوخ والنساء والأطفال حتى طوابير المخابز لم تسلم من بطش نظامه، وأغلب المؤيدين للنظام متطرفون في الخطاب الإعلامي.

والرئيس السوري في خطابه يتساءل: الثورة تحتاج إلى مفكرين ومن هو المفكر لهذه الثورة؟ وهذه التساؤلات في خطاب الرئيس ليس لها جواب إلا أن العالم بأجمعه يعرف أن الثورة اشتعلت دون تنسيق وتخطيط مسبق ونتيجة طبيعية وحتمية لشعب يعاني منذ أكثر من 40 عاما من الذل والخوف والإهانة المستمرة من حكم ديكتاتوري لا يصلح لقيادة الشعب السوري والاهتمام بمصالحه، وكانت ردود الفعل عنيفة ولم يحظ بقبول سياسي دولي لعدم تعاون النظام السوري مع استبعاد التسوية والحل للأزمة السورية بوجود هذا الرئيس في سدة الحكم، والرئيس وأعوانه مازالوا يستخدمون الإعلام للضغط النفسي بضرب الإسفين في صفوف المعارضة السورية وتقسيمهم إلى عقائديين وماديين، والجيش الحر أصبح يقاتل في العاصمة دمشق التي تعتبر مركز الثقل الرئيسي وفي ريفها بكل ضراوة واستبسال أمام جيش نظامي منهك ومنهار معنويا لم تعد خطوط إمداداته آمنة لتوصيل التجهيزات الضرورية كالوقود والطعام ومستلزمات إدامة القتال في القواعد العسكرية المحاصرة من قبل الجيش الحر في أغلب المحافظات.

وفي الختام على المجتمع الدولي والجامعة العربية المساهمة في أعمال الإغاثة للشعب السوري في مخيمات اللاجئين في دول الجوار السوري ومساعدة الشعب السوري بالداخل، والضغط لرفع الحظر عن أموال الحكومة السورية المجمدة في البنوك العالمية ليتمكن المجلس الوطني من شراء المضادات الجوية ومضادات الدروع لخلق نوع من التوازن القتالي حتى لا يسمح للنظام بإلحاق الضرر بالشعب السوري من خلال التفوق الجوي، وعلى قيادات الجيش الحر والمعارضة في الخارج والداخل ألا يعيروا اهتماما للخطابات الإعلامية من النظام وأعوانه، وعليهم الاتكال على الله والنصر قادم بإذن الله وها هي الانتصارات متتالية للجيش الحر، وسقوط الأسد أصبح وشيكا وحتميا وعليهم التحضير لإدارة الحكم بعد سقوط بشار الأسد وزمرته.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك