المساكني يقود تونس لفوز قاتل على الجزائر

قاد المهاجم يوسف المساكني تونس الى الفوز على جارتها الجزائر 1/0 في الوقت القاتل اليوم الثلاثاء على ملعب بوفاكينج في راستنبرج، وذلك في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة من كأس الأمم الأفريقية الـ29 لكرة القدم.

وسجل المساكني هدف المباراة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

ولم يقدم المنتخبان ما يوحي في شيء (90 دقيقة و3 فرص حقيقية اثنتان للجزائر وواحدة لتونس) بانهما منافسان جديان على بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي قياسا على المباراة الأولى بين كوت ديفوار وتوغو التي وصف فيها الفرنسي صبري لموشي اداء المنتخب الإيفواري الذي يشرف عليه بـ'السيء'.

ومرت الدقائق العشرين الأولى دون أن تتاح لأي منهما أي فرصة مباشرة وكانت الاخطاء في التمرير والتغطية الدفاعية وحتى في الهجوم واضحة، وتطير الكرة من امام الحارس إلى أمام الحارس المقابل، وكل ما تميزت به هو اصابة المهاجم التونسي عصام جمعة في فخذه الايمن وتم استبداله بحمدي الحرباوي في الدقيقة 16.

وتحسنت أحوال الجزائريين الذين كانوا افضل في قطع الكرات الهوائية العالية، بعد أن انتصف الشوط الأول خصوصا مع عرضيات جمال مصباح من الجهة اليسرى، واصاب اسلام سليماني العارضة التونسية بقذيفة بعيدة المدى في الدقيقة 29، وحول الدفاع عرضية اخرى خطرة من مصباح نفسه في الدقيقة 31، وتحرك التونسيون بعد ان شعروا بالخطر لكن دون خطورة على الحارس رايس وهاب مبولحي.

وقاد التونسيون هجمة مرتدة سريعة من امام منطقتهم عن طريق الجناح الأيمن واطلق صابر خليفة كرة قوية في مكان وقوف الحارس لترتد اليه اعادها عرضية وتدخل الدفاع الجزائري وابعد خطرها في الدقيقة 42.

وطبع الشوط الثاني بخاتم الاول فتكرر السيناريو حتى الدقيقة 53 حيث حصلت الجزائر على ركلة حرة بعيدة نسبيا سددها مصباح زاحفة انحرفت قليلا عن القائم الأيسر، وسدد مصباح كرة من الجهة اليمنى كادت تأتي بالهدف الاول في الدقيقة 56، وأخرى من اسلام سليماني سيطر عليها الحارس معز بنشريفة في الدقيقة 59.

وظلت المناولات البعيدة الاسلوب المعتمد من قبل رجال سامي الطرابلسي فكان مصير الكرات القطع والتشتيت، وتلكأ مدحي لحسن أمام المرمى التونسي ورفع كرة دون عنوان الى أحد المدافعين بدل أن يسددها من دون رقابة او مضايقة في الدقيقة 64، ومرت قذيفة سفيان فيغولي فوق المرمى التونسي بقليل في الدقيقة 69.

وسنحت لتونس أول فرصة في اللقاء بعد عدة نقلات في وسط الملعب ثم وصلت الكرة إلى حمدي الحرباوي الذي انفرد تماما وسدد متسرعا فذهبته كرته بعيدا في الدقيقة 74، وسنحت للجزائر فرصتين متتاليتين في الدقائق الأخيرة ضاعتا هباء لتستمر حالة الضياع إلى أن جاء الهدف بتسديدة من نحو 30 مترا سكنت في الشباك في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

وفي المجموعة ذاتها خطت كوت ديفوار وصيفة البطلة أول خطوة في المشوار نحو اللقب بفوزها على توغو 2/1.

وانتهت الموقعة المنتظرة بين الدوليين الفرنسيين السابقين صبري لموشي وديدييه سيكس اللذين يشرفان على المنتخبين الإيفواري والتوغولي في أول مهمة تدريبية لهما في مصحلة جيل الشباب. ولم يستطع سيكس الذي عاصر ميشال بلاتيني وجان تيجانا وآلان جيريس ودومينيك روشتو، اسقاط لموشي الذي عاصر لفترة زين الدين زيدان وديدييه ديشان وغيرهما.. بالضربة القاضية، وانما حصل العكس فقد تمكنت فيلة كوت ديفوار من دهس صقور توغو.

وهي المباراة الثانية التي يتحقق فيها الفوز بعد تلك التي تغلبت فيها مالي على النيجر 1/0 في المجموعة الثانية. وقدم المنتخبان عرضا قويا نسبيا قياسا على المباريات السابقة، وبدأه كولو توريه بخطأ مبكر داخل المنطقة ولم يكن معه سوى إيمانويل اديبايور اذ حاول اعادة الكرة إلى الحارس فخطفها التوغولي وسار بها حتى وصل على مسافة قريبة من بوبكر كاري الذي انقض وأبعدها من على قدمه ليتابعه كولو وتضيع في النتيجة فرصة هدف أول اكيد في الدقيقة 2.

وافتتح يحيى توريه التسجيل بعدما خطف كرة من الدفاع التوغولي وأرسلها في الجهة اليمنى إلى ديدييه دروغبا الذي أحدث اختراقا ومر من لاعب وسدد فارتطمت بآخر وعادت إلى يحيى الذي لم يتوان في تسديدها فسكنت وسط الشباك في الدقيقة 8. وسدد التوغولي سيرج جاكبي كرة قوية بعيدة مرت بجانب القائم الايسر في الدقيقة 14، وعكس ماكس جارديل كرتين متتاليتين خطرتين من الجهة اليمنى ابعدهما دفاع توغو والثانية إلى ركنية في الدقيقة 16، وسدد جوناتان اييتي كرة قوية لم تحدث قلقا لبوبكر باري في الدقيقة 19، اتبعها غاكبي بتسديدة مماثلة في الدقيقة 21.

وقاد ايمانويل اديبايور هجمة منسقة واعاد الكرة عرضية إلى جاكبي الذي لم يحسن التعامل معها فابطل الدفاع الإيفواري مفعولها في الدقيقة 26، ونفذ جاكبي ركلة حرة مباشرة علت عارضة بوبكر باري بقليل في الدقيقة 30، وهجمة جديدة لتوغو وتسديدة من حافة المنطقة أطلقها جوناتان اييتيي فمسحت كرته اسفل القائم الايمن في الدقيقة 32.

وتنشطت الجبهة التوغولية من جديد خصوصا عبر جاكبي الذي عكس كرة تدخل الدفاع لابعادها بصعوبة في الدقيقة 41، وقاد جيرفينيو هجمة لكوت ديفوار انتهت بركنية نفذها ديدييه زوكورا إلى جرفينيو الذي مرر كرة باتجاه دروغبا فقطعت وارتدت إلى يحيى سددها من مكان كرة الهدف الأول فارتدت هذه المرة من القائم الايمن في الدقيقة 44. وتدخل بوبكر باري وقطع انفراد جاكبي في الدقيقة 45، ونفذ الاخير ركلة ركنية وصلت منها الكرة إلى جوناثان اييتي الذي دفع بيمنها مدركا التعادل في الوقت بدل الضائع.

بدأ جارديل الشوط الثاني بتسديدة بعيدة لم تشكل خطرا في الدقيقة 46، وعكس تيينيه سياكا كرة عرضية عالية من الجهة اليسرى سيطر عليها الحارس التوغولي اجاسا كوسي على دفعتين في الدقيقة 49، واخرى مماثلة من اللاعب نفسه بين يدي كوسي في الدقيقة 51، ومرر يحيى كرة إلى ديدييه يا كونان داخل المنطقة اطلقها الاخير قوية ارتدت من صدر الحارس كوسي في الدقيقة 55.

وسجلت توغو هدفا بعد ركنية لم يحتسب لأنها نفذت ولم تكتمل عملية تبديل في صفوف الإيفواري، وهدأت وتيرة اللعب بشكل واضح ولفترة طويلة حتى حركت الكرة المتبادلة بين جيرفينيو ويحيى الجمهور القليل حيث مرر الاخير كرة إلى الأول وسدد من وضع مناسب جدا، لكن الحارس كوسي كان لكرته بالمرصاد مفوتا على كوت ديفوار فرصة تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 76.

وكادت توغو في الدقائق الاخيرة تلحق الخسارة بكوت ديفوار من كرتين خطيرتين تحولتا إلى ركنيتين لفنسنت بوسو قبل ان يتمكن منتخب الفيلة من حسم النتيجة بعد ركلة حرة نفذها يحيى تجاوزت الحارس ووصلت إلى جيرفينيو الذي تابعها طائرة في الشباك في الدقيقة 88. وفي الوقت بدل الضائع، ضاعت على اديبايور ورفاقه اكثر من فرصتين لادراك التعادل لكنهم لم يوفقوا.

وتلتقي كوت ديفوار مع تونس والجزائر مع توغو في الجولة الثانية السبت المقبل.