نعيش في بلد الآيات المقلوبة!.. مشاري العدواني متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 802 مشاهدات 0


عالم اليوم

تم النشر  /  لفو وكواولة

مشاري العدواني

 

منذ عام 2008 تعلمت درسا في شارع الصحافة وهو أنني لا أتعجل بركوب أي موجة رأي عام كبرى.. يا عمي أنا وغيري من الإعلاميين خدعنا ذات مساء بارد وزير داخلية سابق بقوله «ما في كويتي شريف يؤبن مغنية» فطرنا جميعا نحو الشاطئ بألواحنا الإعلامية لكي نركب هذه الموجة العاتية ليلحس أيضا رئيس وزراء سابق كلام وزير داخليته! ليلبس جميع الإعلاميين العمة ومن بعد ذلك ترفع قضايا تعويضات بالكيلو غرام على حسب وزن كل إعلامي فتقلب الآية ويصبح شعار المرحلة برعاية حكومية «كل كويتي شريف شارك بتأبين مغنية يستحق منصب رجل دولة وأحلى سلام وأغنية»!

فلذلك التعامل مع الأحداث يجب أن يكون «حلمنتيشي» لأننا نعيش في.. بلد الآيات المقلوبة!

فمثلا «لو» وبنت الدوغ ما بين قوسين من عند الشيطان.. لو خرج شيخ من الذرية وقال بأن أغلب أبناء الدائرة الرابعة «مزدوجين وما عندهم ولاء للوطن» فيجب ألا نلعن الظلام ولكن نوقد شمعة وجلسة غنائية على عذوبة كلمات قصيدة «قطوتي يا قطوتي» لشاعر القطط!

و«لو» قالت شيخة بأن المشاركين بالمسيرات لفو ومزدوجين وعديمي أصل! يجب ألا نلعن الزمن الترللي الذي نعيشه ولكن نلعن والد والدين أميركا التي يحكمها واحد لفو قادم من كينيا ومتجنس على أمه ولونه اسود ويحكم غالبية من البيض!

... و«لو» قدر بأن بقية أفراد الأسرة الحاكمة يسمعون ويقرؤون النصيحة في هذا الزمن الذي صار فيه ناصحك فاضحك فنقول لهم بأن هؤلاء المسيئين من عيالكم لا يطعنون فقط في تلك الفئات الكبيرة والمتعددة من أبناء الشعب فقط بل يطعنون بالدولة بأكملها وبتاريخ أسرة حاكمة يمتد حكمها منذ مئات السنين! فلا أعتقد انه توجد دولة واحدة شعبها ما بين «كواولة، ولفو، وهيلق، ومزدوجين وعديمي ولاء وعديمي أصل»؟!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك