الزامل مدافعاً عن فريحة الأحمد: 'حذرت من المندس صاحب الغرض'
زاوية الكتابكتب يناير 19, 2013, 11:52 م 1293 مشاهدات 0
الأنباء
كلام مباشر / الشباب الكويتي مفخرة للكويت.. لهذا استخدموا 'الأحداث'!
فيصل الزامل
عبارة «الشباب» يتكرر توظيفها في الحدث السياسي بشكل يتطلب تفحص مدلولات هذه الكلمة:
٭ سنبدأ بالصومال التي عانت الأمرين من حرب أهلية أدخلت البلاد في مجاعة لا مبرر لها لوفرة المصادر.. ولكن.. اليوم يقود الحكومة هناك أشخاص بخلفيات دينية جيدة، شاركوا في حملات الإغاثة بتفان وإخلاص، ومنهم رئيس الحكومة وعدد من وزرائه، وبدلا من مؤازرة هذه الجهود الكريمة تم تشكيل تنظيم مناوئ استعمل مسمى «الشباب الإسلامي»، وانشغل بمنع الموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والرجم..الخ، واعتبر هذه الأمور أولويات قصوى في بلد يموت فيه المئات كل يوم بسبب نقص الغذاء والدواء.
٭ هنا... هل يعتبر مسمى «الشباب الإسلامي» براقا؟ أم ان هناك حاجة لفرز الأولويات وبيان آلية الإصلاح بالعمل والقدوة الحسنة، واستذكار تأثير «صلح الحديبية» ـ مثلا ـ في نشر السلام بالجزيرة العربية بعد أن حل السلم في أرجائها؟
٭ الشباب المسلم في البلاد الغربية ـ أوروبا وأميركا ـ نجح في بناء مجتمعات فعالة ومترابطة عوضت ملايين المهاجرين عن تقصير دولهم التي اضطروا لمغادرتها فلم تعرفهم إلا في «تحويلات المغتربين»، هذا العطاء من «الشباب المسلم» تحقق بفضل الله ثم بقيادات «أمينة» على مصير أمتها، ففتح الله بصيرتها ورزقها الحكمة والتوفيق.
٭ في الكويت هناك شباب رائع جدا، وهو محبوب على المستوى العربي والخليجي لإبداعاته في المجالات التربوية والإعلامية والاقتصادية، ومن الظلم أن يصوره البعض على أنه وقود لتدمير البلد وفق رغبة بعض السياسيين الذين يدفعون غيرهم الى أعمال شغب يواجهون بسببها ملاحقات قانونية لا تطول كثيرا ممن دفعهم لشطارته في الاختفاء ـ والتلثم ـ في الوقت المناسب!
٭ لقد تكشف الاستغلال السيئ من بعض السياسيين لمسمى الشباب فنفر الشباب منهم، بدليل استبدالهم الشباب بالأحداث الصغار، وهو عمل رديء يجب كشفه ومحاسبة المتسببين فيه ممن يستغل محدودية معارف الفرد الحدث الذي يشعر بالسعادة الغامرة عند ظهور صوره في الصحف، أيا كانت المناسبة(...).
٭ عبارات «نبيها خمس..» ..و.. «نبي... فلان يستقيل» و«نبي رئيس وزراء شعبي.. اي.. أحسن يصير شعبي»... «وبعد.. بعد..هذي ديرتنا.. وفيها اللي نبي».. هذه الطريقة تفتقر الى النضج، بعبارة أخرى: كنت ممن كتب قبل عام مؤيدا أن يكون رئيس الوزراء من غير أسرة الصباح، ثم استمعت في ديوانيات لرأي آخر ينبه الى مسألة المحاصصة التي تفرض نفسها في هذه الحالة، مع تكاليفها الكبيرة، فرجعت عن رأيي، وليس في ذلك غضاضة.
٭ الشباب الكويتي مفخرة لوطنه ولأهله، ولن نسمح لأحد بأن يدعي هيمنته على عقله، وكذلك لن نسمح بمن يندس تحت هذا المسمى وفي رأسه أغراض فئوية، وما ذكرته الشيخة فريحة في هذا الصدد كتبه العشرات في زواياهم الصحافية، وهي لا تمثل إساءة للشعب الكويتي مثلما يردد البعض كونها «حذرت من المندس صاحب الغرض»، إلا أن التحوير والتزوير خصلة سيئة شاعت هذه الأيام، ولا حول ولا قوة الا بالله.
تعليقات