بسبب الجوع والفقر

عربي و دولي

26 ألف طفل دون الخامسة يموتون يوميا !!

3935 مشاهدات 0


في عالم يموت فيه ما متوسطه 26 ألف طفل دون الخامسة يوميا أصبح الاستثمار في صحة الأطفال وأمهاتهم ليس متطلبا أساسيا لحقوق الإنسان فحسب بل هو قرار اقتصادي يعتبر أضمن الطرق التي تضمن لبلد ما، الانطلاق نحو مستقبل أفضل وبالرغم من أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) أطلقت حملتها 'ثورة بقاء الأطفال ونمائهم' منذ أكثر من 25 عاما، إلا أن المشكلة مازالت كبيرة ومؤثرة حتى اليوم، لذلك تدعو 'اليونيسف' شركاءها من جميع مناحي الحياة من الزعماء الدينين إلى سفراء النوايا الحسنة ومن المحافظين إلى رؤساء الدول ومن الشخصيات الرياضية إلى أعضاء البرلمانات وأعضاء الاتحادات المهنية إلى الانضمام إلى حركة بقاء الأطفال ونمائهم وتطورهم.

وفي تقرير المنظمة الدولية لعام 2011م، نبه التقرير على مجموعة من الأخطار يتعرض لها الأطفال في شتى بقاع العالم، فعلاوة على الفقر والجوع وتلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض الأوبئة والأمراض، التي تشكل عاملا أساسيا في سبب الوفاة، أظهر التقرير أيضا أن الأطفال الرضع والأطفال حديثي الولادة هم أكثر عرضة لخطر الوفاة، وأن أكثر من 40 في المائة من وفيات الأطفال تحدث دون سن الخامسة خلال الشهر الأول من العمر وأكثر من 70 في المائة من الوفيات خلال السنة الأولى من العمر.

«يونيسيف» أشادت بقدرة الدول حول العالم على تحقيق تقدم سريع في خفض معدلات وفيات الأطفال على مدى العقدين الماضيين، وقالت إن الحرب ضد وفيات الأطفال في مختلف دول العالم ناجحة، وغير باهظة التكاليف، فكل ما تحتاج إليه هذه الحرب هو توفير الأمصال والناموسيات المعقمة وتحسين مساعدات الولادة.

وعلى الرغم من هذا التقدم الملحوظ، فإن «اليونيسيف» أشارت إلى أنها لم تحقق بعد هدفها الذي تطمح إليه، وأكدت أن الهدف الرابع للألفية الحادية والعشرين يرمي إلى خفض معدل الوفيات بين الأطفال بنحو الثلثين بحلول عام 2015.
وذكر التقرير أيضا أن نصف وفيات الأطفال دون الخامسة تتركز في 5 بلدان وهي: الهند (24 في المائة)، ونيجيريا (11 في المائة)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية (7 في المائة)، وباكستان (5 في المائة) والصين (4 في المائة). وتمثل الهند ونيجيريا أكثر من ثلث إجمالي وفيات الأطفال دون سن الخامسة في العالم ككل.

ومما يبعث على الأمل أن معدل وفيات الأطفال يتراجع سنويا بشكل ملحوظ، حيث أوضح تقرير اليونيسيف الذي صدر العام الماضي (2011) عن وفيات الأطفال أن عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة قد وصل في عام 2010 إلى نحو 7.6 ملايين طفل، ثم تراجع مره أخرى في 2011 ليصبح 6.9 مليون طفل حسب التقرير الصادر منذ يومين. ويتضح من هذه الأرقام والنسب أنه بالمقارنة مع عام 1990، فإنه يتم إنقاذ حياة نحو 12000 طفل يوميا.
ولكن احصائية 2012 قد ترتفع بعدد وفيات الأطفال بعد أحداث الربيع العربي وماترتبت عليه من أحداث خاصة في سوريا واليمن.

ويشار في هذا السياق إلى أن هناك لجنة قام بتشكيلها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالتعاون مع أنتوني ليك، المدير التنفيذي للـ«يونيسيف»، في وقت سابق من هذا العام من أجل تقديم سلع منقذة لأرواح النساء والأطفال، وتوصيل الأدوية البسيطة المنقذة للأرواح، مثل الزنك وأملاح الإماهة الفموية، إلى مزيد من النساء والأطفال الضعفاء والمحرومين في كافة أنحاء العالم، ومن ثم المساهمة في تقليل معدل الوفيات بين الأطفال والأمهات بشكل أكثر فاعلية.

 

الآن - تقرير - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك