(تحديث4) استمرار أزمة الرهائن في الجزائر

عربي و دولي

تحرير 650 رهينة، وخاطفون يتوعدون بمزيد من العمليات، وهبوط طائرة أمريكية لإجلاء أمريكيين

1611 مشاهدات 0

مانويل فالس وديفيد كاميرون

أعلنت السلطات الجزائرية عن تحرير 650 رهينة وعن أن القوات الخاصة للجيش لا زالت تجري مفاوضات مع بقايا المجموعة المسلحة التي ما زالت تحتجز عددا من الرهائن داخل منشأة نفطية بمنطقة عين اميناس الجزائرية.
وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الجزائرية ان قوات الجيش لا زالت تحاول التوصل الى حل سلمي مع بقايا المجموعة المسلحة التي تحصنت في مصنع تكرير الغاز من اجل تحرير مجموعة من الرهائن لا زالت محتجزة لديها قبل اللجوء الى استعمال القوة للقضاء على المسلحين.
وأكد المصدر أن قوات الجيش تحاول الوصول الى مجموعة من الرهائن تحصنت داخل المحطة الغازية لاخراجهم فيما يختبئ بعض العمال الاجانب بمختلف نقاط المنشأة النفطية.
ونشرت السلطات الجزائرية قبل قليل بيانا تضمن حصيلة أولى لعدد الرهائن الذين تم تحريرهم من قبل القوات الخاصة للجيش من أيدي المجموعة المسلحة التي كانت تحتجزهم منذ صباح الاربعاء الماضي داخل المنشأة النفطية.
واعلن البيان عن تحرير 650 رهينة من أيدي المسلحين بينهم 573 جزائريا اضافة الى أكثر من نصف عدد الرهائن الأجانب البالغ مجموعهم 132 رهينة أجنبية.
وتم وقف تشغيل المحطة الغازية لتفادي خطر الانفجارات.
ولم تعلن السلطات الجزائرية عن حصيلة القتلى والجرحى لهذا الاعتداء والعملية العسكرية التي نفذتها قوات الجيش أمس الخميس لكنها كانت قد أعلنت انه تم القضاء على 18 مسلحا من المجموعة التي تضم ما يقارب 30 عنصرا.

18:12:04

من جهة اخرى حطت طائرة أمريكية بمطار عين أميناس، جنوب شرق الجزائر، اليوم الجمعة، لإجلاء الرعايا الأمريكيين العاملين في مصنع الغاز الذي هاجمه الجيش الجزائري لتحرير رهائن احتجزتهم مجموعة إسلامية مسلحة، بحسب ما أفاد تلفزيون 'النهار' الخاص في خبر عاجل دون مزيد من التفاصيل.

وتأتي الخطوة في الوقت الذي طالت توابع أزمة مقتل واحتجاز الرهائن الغربيين في الجزائر بريطانيا وفرنسا واليابان. ففي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، صباح الجمعة، أن 'الحادث الإرهابي لا يزال جارياً' في الجزائر، حيث شن الجيش الجزائري هجوماً الخميس في محاولة لتحرير الرهائن المحتجزين في منشأة للغاز.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، سيترأس اجتماع أزمة جديداً مع وزراء ومسؤولين أمنيين، الجمعة، في لندن.

وإلى ذلك، قال وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، الجمعة، إن السلطات الفرنسية على اتصال برهينتين فرنسيين غادرا منشأة الغاز بالصحراء في الجزائر، حيث كانا بين رهائن احتجزهم متشددون.

وأضاف في تصريحات راديو 'ار.تيه.ال': 'لدينا أخبار من اثنين منهما عادا دون أن يوضح ما إذا كانا عادا إلى فرنسا'.

وتابع أن 'السلطات ليس لديها معلومات بشأن رهينتين فرنسيين مفترضين آخرين'.

وفي طوكيو، استدعت اليابان السفير الجزائري لديها إثر أنباء عن مقتل 3 رهائن، واحتجاز 14 آخرين من مواطنيها في الجزائر.

وكان الجيش الجزائري قد شن الخميس هجوماً على موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين وأجانب يحتجزهم مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة منذ فجر الأربعاء.

ويعمل في موقع الغاز القريب من الحدود الليبية (1600 كلم جنوب شرق الجزائر) 700 عامل أغلبهم جزائريون لصالح شركتي 'بي بي' البريطانية و'ستايت أويل' النرويجية والشركة الجزائرية 'سوناطراك'.

وأكد مسؤول أمريكي لوكالة 'فرانس برس' أن الولايات المتحدة لم يتم إعلامها مسبقاً بعزم السلطات الجزائرية شن عملية لمحاولة تحرير الرهائن.

وأضاف: 'لم نكن على علم مسبقاً بالتدخل الجاري'، مضيفاً أن المسؤولين الأمريكيين 'شجعوا بقوة' السلطات الجزائرية على وضع سلامة الرهائن كأولوية.

وقالت شركة بي.بي يوم الجمعة إنه تم إجلاء مئات من العاملين بشركات نفط دولية من الجزائر يوم الخميس وإنه سيجري إجلاء المزيد.
وقالت الشركة في بيان 'غادرت ثلاث طائرات الجزائر امس حاملة 11 من موظفي بي. بي إضافة إلى مئات من العاملين في شركات أخرى.'

ووصلت الطائرة الأولى إلى لندن بينما هبطت الطائرتان الأخريان في بالما دي مايوركا مساء الخميس ومن المتوقع نقل ركابهما إلى وجهاتهم الأخيرة يوم الجمعة.

وأضاف البيان 'من المنتظر أن تنقل طائرة رابعة المزيد من العاملين من البلاد اليوم وسننظم المزيد من الرحلات الجوية اذا اقتضت الحاجة

14:27:51

وقالت وكالة نواكشوط الموريتانية للأنباء (ونا) نقلا عن متحدث باسم جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن احتجاز عشرات الرهائن في مجمع للغاز بالجزائر إن الجماعة تتوعد بالقيام بمزيد من العمليات.
وأضافت الوكالة أن جماعة الملثمين تحذر الجزائريين من الاقتراب من منشآت الشركات الأجنبية ونقلت عنها قولها إنها ستضرب في أماكن غير متوقعة.

ولم يتسن التحقق على الفور من صحة التقرير لكن الوكالة ترتبط بصلات وثيقة بالجماعة التي يقودها مختار بلمختار

وفي نفس السياق قال مصدر محلي لرويترز إن طائرة أمريكية هبطت يوم الجمعة في مطار قرب محطة للغاز بالجزائر حيث احتجز مسلحون إسلاميون مئات الرهائن لإجلاء أمريكيين حوصروا في الأزمة.
وأضاف أن الطائرة هبطت في مطار إن أميناس على بعد نحو 50 كيلومترا من المحطة التي اقتحمتها القوات الجزائرية يوم الخميس. وكان بعض الرهائن لايزالون محتجزين صباح الجمعة.

كانت الولايات المتحدة قد ذكرت أنها تعتقد أن هناك امريكيين بين 41 اجنبيا قال المسلحون إنهم احتجزوهم يوم الأربعاء لكنها لم تعلن المزيد من التفاصيل

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك