من يتحمل فوضى القانون؟.. مبارك صنيدح متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 792 مشاهدات 0


الوطن

فيض المشاعر  /  المعكوس والمنكوس

مبارك صنيدح

 

في تهشيم (جام) سيارة لدوريات الامن تقوم قيامة البعض ويقفون على قدم وساق ويصيحون في كل واد ويتطاير شرر غضبهم ويقام سرادق اللطم وعويل الثكالى على حطام زجاج بفعل أحداث من توابع مسيرة كرامة وطن 6 والذي نرفضه بشدة وتصرف غير مسؤول اعترض عليه المشاركون في المسيرة.. ولكن في المقابل يغضون الطرف عن تهشيم العظام وضرب الشباب بالمطاعات في مسيراتهم السلمية.. والحقيقة هنا تكون غائبة ومنزوعة الحواجب صماء بكماء وضربت عليها الذلة والمسكنة.. والمشاعر تكون محبوسة في أقفاص فولاذية لا يرف لها جفن ولا تستثار حميتها ضد الهمجية وضد البلطجة الامنية.. ويأتي الفهم المعكوس في قلب الحقائق باتهام الشباب بالتعدي على رجال القوات الخاصة مع ان وسائل الاعلام المحلية والعالمية وثقت أكثر من مشهد للبلطجة الامنية في اعتداءاتها الوحشية والهمجية على المواطنين.
ولكن المفاجآت تتابع بمنطق منكوس باستدعاء (البراك) للمثول أمام النيابة بشكوى من وزارة الخارجية بتهجمه على ملك الاردن في احدى مسيرات الكرامة.. ولكن من جاءوا بالكبائر السياسية وفي تحد صارخ وفاضح لمشاعر الكويتيين في التهجم الفظ والغليظ والمستهجن لملوك وامراء دول مجلس التعاون بعبارات كوهينية يقف القانون عندهم ولا يتحرك صوبهم قيد أنملة ويتوارى خجلا وحياء من عجزه من بسط يده على من انقلب ورفع عقيرته على من سخروا أموالهم وأرضهم وسماهم ودماءهم من اجل تحرير الكويت.
والمنكوس الصمت المريب عن الشبكة التجسسية الايرانية وتحذيرات دول مجلس التعاون الخليجي من التدخل الايراني في الشأن الخليجي ويبحثون عن شماعة تعلق عليها تهم باطلة وأراجيف كاذبة عن دعاوى انقلاب الاخوان على النظام وتمويل الارهاب.
من يتحمل فوضى القانون ومن يحمل قهر الرجال في ازدواجية المعايير في تطبيقه على احرار يطاردون وآخرون متروك لهم الحبل على الغارب يسرحون ويمرحون ويعبثون.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك