'متوقعة'.. سلطان الخلف واصفاً احتجاجات سنة العراق
زاوية الكتابكتب يناير 18, 2013, 12:19 ص 1415 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / إيران والمواد الحشو
سلطان الخلف
تفاقم الوضع السياسي في العراق وما نتج عنه من احتجاجات شملت العديد من المحافظات السنية والشيعية، حيث كان متوقعا بسبب السياسة الشمولية والإقصائية التي يتبعها رئيس الوزراء نوري المالكي والتي تكرست بشكل كبير بعد رحيل آخر جندي أميركي من العراق أعقبه صدور قرار قضائي بمحاكمة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة الإرهاب.
وهذه السياسة لاتزال تلاقي دعما من إيران التي يتحدث الساسة العراقيون وغيرهم عن أنها تتدخل بشكل مباشر في الشأن العراقي الداخلي حتى أنها تقف وراء عدم تمكن القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي من تسلم السلطة بعد نجاحها في الانتخابات البرلمانية الماضية أمام منافستها قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، ولم يعد سرا تورط إيران في سورية بعد أن أطلق النظام السوري بتوجيهات إيرانية مباشرة مجموعة من الحرس الثوري الإيراني الذين وقعوا أسرى في قبضة الجيش السوري الحر مقابل الإفراج عن المئات من المعتقلين السوريين في سجون سورية، ولولا أسرى الحرس الثوري لما أقدم النظام السوري على تلك الخطوة، حيث رفض قبل ذلك مطالبات دولية بإطلاق سراح المعتقلين في سجونه.
ولم يعد سرا كذلك تورط إيران في دعم حراك الجنوب اليمني وتشجيعه على الانفصال وفي دعم مسلحي التنظيم الحوثي وفي التحريض على التمرد على السلطة البحرينية، وقد أكد على ذلك البيان الختامي للقمة 32 لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث طالب إيران بوقف التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس والكف عن إثارة الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها واحترام مبادئ حسن الجوار.
بعد كل هذه الدلائل الواضحة وخطابات التهديد والوعيد التي تصدر بين فترة وأخرى من كبار المسؤولين الإيرانيين تجاه دول المجلس لا يجوز لنائب في مجلس الأمة أن يطمئننا أو يضمن لنا حسن النوايا الإيرانية أو العراقية تجاه دولنا الخليجية فهو لا يعدو كونه نائبا كويتيا وليس ناطقا رسميا أو سفيرا لحكومة طهران أو بغداد حتى يدلي بتصريحات غير مسؤولة من هذا القبيل.
***
كيف يكون هناك توجه من قبل مسؤولي وزارة التربية لتهميش مادة القرآن الكريم في المنهج الدراسي مع أن طلبتنا وطالباتنا يعانون من صعوبة في القراءة والكتابة والتحدث باللغة العربية بشكل صحيح؟ وجود المقرر في المنهج الدراسي يعتبر أمرا حيويا لتقويم لسان الطالب وتعويده على النطق السليم للغتنا العربية فضلا عن التحلي بمثله الأخلاقية العليا.
من الأجدر تعليميا وتربويا الإبقاء على مادة القرآن الكريم كمادة أساسية وإعادة النظر في مجموعة المواد الحشوية التي تشكل عبئا كبيرا على الطالب والمنهج الدراسي دون طائل.
تعليقات