حكومتنا تعاني من سوء استخدام الالة الحاسبة.. جعفر رجب ساخراً

الراي

تحت الحزام  /  البنك والترمس المركزي

جعفر رجب

 

الارقام لا تكذب ولكن الحكومات قد تكذب والعياذ بالله، ولان حكومتنا مختلفة عن كل الحكومات، فهي دائما صادقة الوعد، وفية العهد، ولكن مثلها مثل اي مواطن كويتي تعاني حكومتنا من مشكلة في الرياضيات والحساب، وتعاني من سوء استخدام الالة الحاسبة!
وانا كمواطن كويتي لا افهم في الارقام مثل البنك المركزي، لهذا اريد ان افهم سر الارقام المنشورة في الصحف، البنك المركزي يقول ان اكثر من 341 الف مواطن اقترضوا من البنوك والمؤسسات، في مقابل اكثر من 412 الف مواطن لم يقترض فلسا واحدا...
الى الان الكلام قد يبدو منطقيا او غير منطقي في بلد به 422 الف ناخب هذا ما اعرفه.
سأتحدث حديث المواطن الذي لا يفهم، الارقام ولا يملك المعلومات، ولا يعرف سر كل هذه «الزرارات» على الالة الحاسبة، واتساءل، اذا كان الناخبون اي من يبلغ من العمر 21 سنة وما فوق 422 الف مواطن، مما يعني ببساطة ان عدد العاملين اقل من هذا العدد، اي من يحق لهم الاقتراض لنفترض انهم 400 الف مواطن، اقولها وانا لا املك المعلومة، ولكني اتنبأ فقط، وهذا مايفعله عادة مسؤولونا، خاصة بعد تصريحات المسؤولين في وزراة الاشغال حول مدة بناء كل من المستشفى والمطار، المهم السؤال الذي ينام امام باب عقلي، من اين اتى محافظ البنك بكل هؤلاء البشر ووضعهم في التقرير، واعلن ان هناك 412 الف مواطن لم يقترض؟! وكأّن البنك المركزي يوهمنا بان هناك اكثر من 750 الف مواطن لهم حق الاقتراض قرضا استهلاكيا، في بلد يبلغ عدد مواطنيه ما يقارب المليون والمئة الف!
قلت لكم لا اعرف في الارقام ولكني اعرف انه عندما يقول البنك المركزي ان عدد المقترضين 341 الف مواطن، افهم ان اكثر من تسعين بالمائة من المواطنين القادرين على الاقتراض، قد قاموا بفعل الاقتراض المشين، بنظر محافظ البنك المركزي.
فيا سادة، ويا سيد البنك المركزي، انا اشك في ارقامكم، وفي طريقة عرض ارقامكم، وما دمت اشك اذا انا «سأناجركم» في ارقامكم الى ان تكشفوا الارقام بطريقة واضحة ودقيقة وصادقة، احتراما لعقولنا، وللسيدة الآلة الحاسبة «كاسيو»!