الإنفلونزا تكلف الشركات الأمريكية 10 مليارات دولار بقلم ألان رابيبورت

يتوقع أن يكلف أسوأ تفش للإنفلونزا في الولايات المتحدة منذ عشر سنوات الشركات ما يقدر بـ 10.4 مليار دولار هذا العام بسبب مرض العاملين، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض.

وقال المركز إن وباء الإنفلونزا مستمر في الانتشار في أنحاء الولايات المتحدة، ما يضع عبئاً على النمو الاقتصادي وضغطاً على المستشفيات والتأمين الصحي.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن التكلفة السنوية لتفشّي مرض الإنفلونزا التي يتحملها الاقتصاد الأمريكي تراوح بين 71 و167 مليار دولار سنويا بسبب فقدان الإنتاجية وتكاليف الرعاية الصحية الإضافية، ما يطرح إمكانية أن يتسبب تفشي المرض هذا العام في إبطاء الانتعاش الاقتصادي الهش.

وقال جون تشالنجر، الرئيس التنفيذي لشركة تشالنجر جراي آند كريسماس للتوظيف: 'الشركات التي يمكن أن تكون محدودة العمالة، والخارجة من الركود، قد تجد نفسها تكافح من أجل مواكبة الطلب في الأسابيع المقبلة بسبب مزيد من الغيابات المرضية'.

وقال مركز السيطرة على الأمراض إن 47 ولاية قدمت تقارير عن نشاط 'واسع النطاق' للإنفلونزا، ارتفاعاً من 41 ولاية في الأسبوع الماضي. وحتى الآن رصدت وكالة الصحة عدد الوفيات بين الأشخاص أقل من 18 عاما بـ 20 حالة وفاة. لكن مسؤولين في الولايات أفادوا بحدوث عشرات الوفيات المرتبطة بموسم الإنفلونزا، الذي بدأ قبل شهر من المعتاد.

وهذا الأسبوع أعلن رئيس بلدية بوسطن حالة الطوارئ الصحية العامة. وقال توماس مينينو، رئيس البلدية: 'هذا هو أسوأ موسم إنفلونزا نشهده منذ عام 2009. على الناس أن يأخذوا تهديدها على محمل الجد'. وأضاف: 'هذه ليست فقط مشكلة صحية، بل أيضاً مشكلة اقتصادية للعائلات'. 

وقال جوزيف بريسي، رئيس عِلم الأوبئة في مركز السيطرة على الأمراض، إن لقاح الإنفلونزا وعلاجات الفيروسات شهدت نقصا بسبب تدفق المرضى على الصيدليات والمستشفيات. وحذر محللون في 'جولدمان ساكس' من أن التأمينات الصحية قد تشعر بالضغط على أرباح الربع الرابع، نتيجة لتكلفة اللقاحات والزيارات إلى المستشفيات.

وبحسب الدكتور بريسي، نسبة المرضى الذين يزورون الأطباء مع أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا وصلت إلى 5.6 في المائة من السكان، أي أكثر من ضعف المعدل في ذروة موسم الإنفلونزا في العام الماضي. وعلى الرغم من ارتفاع عدد مرضى الإنفلونزا المتزايد في الولايات، إلا أن حدة الوباء أظهرت علامات على التراجع في بعض المناطق.