أخوان الكويت صفحتهم بيضاء لم تلوث بعمالة.. صنيدح مدافعاً

الوطن

فيض المشاعر  /  الكذب السياسي

مبارك صنيدح

يروي حسين ابن أمير الشعراء أحمد شوقي، ان والده رأى أحد ضيوفه يأكل من الديك الرومي بنهم وبشكل يثير الاشمئزاز فامتنع شوقي عن أكل الديك الرومي بقية حياته.. فكيف بمن يأكلون الاعراض وتلوك ألسنتهم بأحاديث الافك والافتراء والكذب بشراهة مفرطة.
وأنا أرصد أدبيات الحديث في الكذب السياسي ابتلعت ضحكة مجلجلة على اتهام الاخوان في مجلس (أبو صوت)، بتمويل الارهاب في الامارات ودعاوى الانقلاب على النظام.. ولست هنا بصدد الدفاع عن أخوان الكويت فالتاريخ خير شاهد على مواقفهم وصفحتهم البيضاء التي لم تلوث بعمالة او خيانة وطنية وجرائم سياسية كما هي حال البعض.. انما دعوة اسلامية عمرها من منتصف الخمسينيات نشرت الخير بالحكمة والموعظة الحسنة.. ولهم في كل ربع من زوايا الوطن شواهد تدل على آثارهم ومآثرهم، وتوجت بموقف بطولي بالصمود أثناء الغزو العاشم تحدثت به منابر المساجد وسارت به ركبان لجان التكافل وشهد عليها نور الشمس وضوء القمر وكل حر شريف.
وفي الحقيقة الاخوان لايقلقهم اتهام نكرة ولايثيرهم من تعتريهم آمال مقهورة أو من يسكن جوانحهم حقد دفين.. وانما تنام ملء الجفن عن شواردها.. لكن يفور دمك ويعكر صفوك عندما تأتيك المذمة من الموقوذة والمنخنقة والمتردية.. ممن نفر فيهم عرق الكذب وأظلمت شموسهم وجفت مياههم.. وأرضهم بوار أحالوها الى قفر وحدب وشحوب من اتهام في ذمة مالية وولاء مطعون في خاصرته ووطنية زائفة وسيرة غير محمودة وقضاء قد حكم بسوء السمعة.
والمضحك مرة أخرى ان الحكومة دخلت في الكذب السياسي وتقول لديها معلومات عامة.. واختصارا للجدل العقيم والقيل والقال وكثرة السؤال سنحرق كل هذا الكذب السياسي.. وبما ان (البينة على من ادعى).. فمن كان يعتقد بأنه فارس الفوارس وأسد الضواري ونمر النمور فليتقدم بأدلته الى جهاز امن الدولة أو النيابة العامة أو فليلقم فاه حجرا صلدا قد من جبل الاخوان.. {وانتظروا انا منتظرون}.