هيبة السلطة لن تكون بالطق والقنابل الصوتية!.. مشاري العدواني مؤكداً

عالم اليوم

تم النشر  /  الهيبة مو بالطق!!

مشاري العدواني

 

قبل 11 يوما غرد رئيس وزراء دولة الامارات الشقيقة وحاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد في موقع تويتر بأنه أصدر قرارا بإطلاق اسم ولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد على شارع الإمارات، الشارع الحيوي هناك الذي يمتد لمسافة 140 كيلومترا ويشكل همزة وصل بين الإمارات السبع جنوبا من أبوظبي حتى رأس الخيمة شمالا وتخيلوا بعدها بساعات معدودة كانت معظم اللوحات الإرشادية الرئيسية في الشارع قد تم استبدالها، واللوحات القديمة التي لم يتمكنوا من استبدالها تمت تغطيتها بقماش حتى يتم استبدالها خلال ساعات!
.. شارع 140 كيلو مترا بـ6 حارات له مئات المداخل والمخارج ويمر على سبع إمارات وعشرات المدن ويمر فيه بالساعة الواحدة 12 ألف مركبة يتم استبدال لوحاته الإرشادية خلال ساعات قليلة من اتخاذ قرار تسميته الجديدة «ليش؟! وشحقه العجلة؟! وعطوا سداح فرصة يشتغل! وسوها مناقصة خلوا عيالنا يأكلون خبز منها!» ما بين قوسين هي من قبيل الفكر الحكومي الكويتي ولكن الجماعة بالإمارات ما عندهم العقليات البيروقراطية المتخلفة المترهلة الممشوقة بالجهل والتخلف والبطء والتردي والتكسب من المال العام!
هم بهذه الحركة السوبر سريعة لا يقصدون فقط أنهم يسابقون الزمن من أجل إنجازات وتنمية ملموسة على أرض الواقع لمواطنيهم، لا يا حبيبي لا هم يقصدون أن يكون واضحا وضوح الشمس لمواطنيهم ولجميع المقيمين لديهم، قوة القرار عندهم فللقرار الحكومي قوة تفرض احترامها سرعة ومرونة وانسيابية تنفيذه على أرض الواقع!
من هنا يستمدون الهيبة.. من قوة قرارهم واحترام جميع أجهزة الدولة للقرار المتخذ ومعرفة أي مسؤول بالدولة مهما علا منصبه بأن القرارات والقوانين التي تتخذها السلطة لها قدسيتها والتقاعس في تنفيذها يؤدي به إلى المحاسبة الفورية نتيجة تقاعسه هو ومن معه!
.. لا أعلم من هو المستشار أو مجموعة المستشارين الخائبين الذين يشيرون على ربعنا بالكويت هذه الأيام بقصة إن إعادة الهيبة لكم تكون من خلال قمع الناس وضربهم من قبل القوات الخاصة أو من خلال التضييق والملاحقات وإغراق الناس بالقضايا بل وحتى اعدامهم ؟!
لا يبا غلطانين ونص، هيبتكم الحقيقية لن تكون من خلال الطق والمطاعات والقنابل الصوتية !
 الهيبة الحقيقية تكون من خلال إشعار الناس بالانجازات والتنمية على أرض الواقع مو مركز مالي و خطة تنمية أقرت قبل سنوات بقانون وميزانية بـ 129 بليونا وباقي عليها سنة و3 أشهر لانتهائها وما في جهة حكومية دقت مسمار بلوح!